زيادة القلق في البيوت المصرية بسبب ارتفاع أعداد المصابين بأنفلونزا الخنازير بالإضافة لمرض انفلونزا الطيور، والحمي القلاعية وأيضا مع توالي أخبار ظهور مرض الطاعون علي حدود مصر مع ليبيا، كان له أثر واضح علي سلوك الأفراد الذي أثر علي حركة السوق الصمرية، فقد زاد الطلب علي بعض السلع في حين تراجع الإقبال علي سلع أخري، إضافة إلي تغير خريطة المصايف المعتادة. وقد رصدت "العالم اليوم" هذا التغير في بعض القطاعات المهمة في مقدمتها بل وأكثرها تأثرا بالوباء اللحوم المصنعة التي انصرف عنها المستهلكون تماما، أما اللحوم البلدية فبالرغم من انخفاض الإقبال عليها بشكل كبير تخوفا من خلطها بلحوم الخنازير، إضافة إلي التخوف من إصابة اللحوم بالحمي القلاعية فسعرها مازال مرتفعاً جدا، فوصل سعر كباب الحلة الكندوز (المشفي) 48 جنيهاً للكيلو والإسكالوب 52 جنيهاً للكيلو، أما الأسكالوب البتلو فيتراوح سعره بين 65 و 70 جنيهاً للكيلو. وعلي الجانب الآخر قام أحد محلات الجزارة البري في منطقة الدقي بتقديم عروض للتخفيضات فسعر 3 كيلو كندوز (ملبسة) وكيلو كبدة بسعر 100 جنيه فقط وبالرغم من ذلك فلم تجد الإقبال المطلوب. وأيضا تأثرت محال الكباب ومشويات اللحوم الشهيرة بالأزمة وخلت من روادها، وبعضها ابتكر طريقة جديدة حيث يقوم الزبون باختيار قطعة اللحم بنفسه حتي يطمئن علي أنها بلدي، ثم يقوم المحل بشيها خصيصا من أجله. 30% تراجعاً واشتكي صاحب محل كباب مشهور رفض ذكر اسمه وعلي حد قوله "الحكاية مش ناقصة، فالمبيعات انخفضت بنسبة تزيد علي 30%" وحتي الحمام المشوي ذكر أنه يضطر لبذل مجهود كبير لاقناع الرواد بأنه الطائر الوحيد الذي لا يصاب بفيروس إنفلوانزا الطيور، وأكد أنه يعتمد في المبيعات علي زبائن المحل القدامي الذين يثقون بأمانته. أما الأسماك فقد ارتفعت أسعارها ارتفاعا جنونيا منذ بداية أزمة إنفلوانزا الخنازير، وقد وصل سعر البلطي إلي (18) جنيها للكيلو وقد كان سعره لا يتجاوز 8-9 جنيهات فقط، وفيليه قشر البياض ارتفع سعره إلي (55) جنيها لليكلو، والجمبري الخليجي (156) جنيها للكيلو، وسمك الشعور (31) جنيها للكيلو، والسبيط (45) جنيها للكيلو، أما البوري فكمياته قليلة جدا في الأسواق ويتراوح سعره بين (28-35) جنيها للكيلو، وكان سعره لا يتجاوز ال20 جنيها للكيلو. أحمد جعفر رئيس شعبة الأسماك بالغرفة التجارية يبرر ارتفاع الأسعار بقلة الكميات المعروضة في الأسواق، لتوقف مراكب الصيد في البحر الأبيض المتوسط من الفترة من 1/5 إلي الفترة من 1/9 وهي فترة متكررة من كل عام (فترة الزريعة)، ولكن ظهر تأثيرها الكبير هذا العام نتيجة لزيادة الإقبال علي شراء الأسماك المحلية وانصراف المستهلكين عن شراء أسماك الباسا والأسماك المستوردة من الصين بعد انتشار إشاعة أنها مسرطنة، بالإضافة إلي إغلاق المزارع السمكية في نيل دمياط والتي كانت تنتج كميات كبيرة. ويضيف جعفر أن سعر البوري في سوق الجملة 25 جنيهاً للكيلو، والبلطي 15 جنيه للكيلو ولكنه انخفض بعد ذلك إلي 12 جنيهاً للكيلو، فالسوق عرض وطلب ولا يوجد سعر ثابت، وتاجر التجزئة أعباؤه كثيرة، فيقوم بدفع رسوم السوق وتكلفة النقل ولذا فمن الطبيعي أن يصل البلطي إلي المستهلك بسعر 17 إلي 18 جنيها والبوري من 28-35 جنيها، ويتوقع جعفر انخفاض أسعار البلطي بداية من شهر يوليو لأن المعروض سوف يزداد. أما الدواجن وهي أهم بدائل اللحوم التي يقبل عليها المستهلكون فهي في ارتفاع مستمر ويختلف سعرها بحسب المنطقة إذا كانت راقية أو شعبية، فيصل سعر المستوردة إلي 21 جنيها للكيلو، والمجمدة بالجمعيات الاستهلاكية 16 جنيها للكيلو، أما الطازجة فيصل سعر الفراخ البيضاء في السوبر ماركت إلي (5.17) جنيه للكيلو والبلدية سعرها 25 جنيها للكيلو، وتباع البيضاء بالمناطق الشعبية والريفية بسعر 16 جنيهاً للكيلو، أما فيليه الصدور فيباع بسعر يتراوح بين 33-38 جنيها للكيلو. مَطّهرات مؤقتة المطهرات زاد الإقبال عليها بشكل كبير، فيصل سعر لتر الديتول إلي (50.33) جنيه، ولتر السافلون 25 جنيها، بالإضافة إلي عبوات الكلور والفينيك التي تتراوح أسعارها بين 3-5 جنيهات، أما المناديل المبللة فيباع عدد 40 منديل ديتول بسعر 22 جنيها للعبوة، وعبوة 15 منديل تباع بسعر 75.11 جنيه، وتتوافر في محال "كل حاجة باتنين جنيه ونصف"، عبوات مناديل مبللة بسعر 3 جنيهات فقط محلية الصنع، وقد يصاب المستهلك بالحيرة في الاختيار من بين الأصناف العديدة المعروضة بالسوق ولا يدري ما هو الأنسب وسبب التفاوت الكبيرة في السعر بين جميع المنتجات ذات الغرض الواحد.