أعده للنشر: إسلام عبدالتواب ودعت البورصة المصرية عام الأزمة المالية واسوأ أعوامها علي الإطلاق وفقا لتصريحات ماجد شوقي رئيس البورصة المصرية الذي اكد في حوار شامل ل"العالم اليوم" ان النصف الثاني من عام 2008 شهد ما لم تشهده البورصة من قبل بعد سلسلة المفاجآت التي جاءت علي عكس المتوقع "لتأتي الرياح بما لا تشتهي السفن" وتعصف الأزمة المالية بأسواق واقتصادات العالم بدأت من انهيارات مؤسسات كبري في القطاع المالي مرورا بانهيارات في الكثير من المصانع وشركات السيارات ولا نعلم إلي متي وإلي أين تنتهي. أكد شوقي ان الاحداث العالمية كان لها بالغ الأثر علي البورصة المصرية لتجعلها تحقق تراجعا ملحوظا تعدي نسبة ال52% تقريبا، وتراجعا ملحوظا في نسب واحجام التداول وتهاوي اسعار العديد من اسهم الشركات المدرجة لتتداول بأقل من قيمها الحقيقية. اضاف شوقي أنه علي الرغم من الاحداث السيئة وما شهده العام من آثار واضرار سلبية خلفتها الأزمة المالية العالمية فإن العام نفسه زخر بالعديد من الملامح الايجابية علي البورصة والسوق المصري، اهمها تفعيل نظام التداول الجديد والاتفاق مع احدي الشركات العاملة في مجال ادارة المحافظ لاطلاق صندوق لوثائق المؤشرات المنتظر قيده بالبورصة خلال الربع الأول من العام الحالي اضافة الي تعديل جزء كبير من قواعد القيد بالاشتراك علاوة علي قيد 3 شركات في بورصة النيل الوليدة. كما اشاد رئيس البورصة المصرية بالإدارة المالية للبنك المركزي المصري التي اثبتت كفاءتها في إدارة هذا القطاع الحيوي اضافة الي ان خطة الإصلاح وإعادة هيكلة القطاع المصرفي كشفت النقاب عن العديد من النقاط الايجابية التي كان من شأنها صمود مصر في ظل الأزمة. وعن أهم الاتفاقيات التي شهدها العام اشار شوقي إلي ان التفاوض مع بورصة لندن علي بعض المشروعات المستقبلية تعد من أهم الاتفاقيات ومن شأنها افادة وتطوير السوق المصري خاصة فيما يتعلق بشهادات الايداع الدولية للشركات المصرية المقيدة ببورصة لندن إلي جانب تفاوض البورصة المصرية مع بورصة اخري للدخول في شراكة من أجل انشاء سوق للمشتقات والعقود الاجلة. * في البداية، نود ان نعرف ما تقييمكم للأزمة المالية العالمية والاوضاع التي تعيشها الدول في جميع الانحاء؟ ** شهدت الفترة الماضية وبالتحديد ابتداء من شهر سبتمبر سلسلة من المفاجآت ومن ثم أصبحت تتوالي وبدأت بانهيار كيانات كبري علي المستوي المالي العالمي وتبعتها انهيارات أخري في الكثير من المصانع وشركات السيارات الكبري بسبب طمع بعض المستثمرين حول العالم من أجل الحصول علي عوائد اكبر وهو ما دفع العديد من المؤسسات المالية لاختلاق بعض الادوات المالية ومن ثم تفعيلها والتي خلفت العديد من النتائج السلبية من جراء استخدامها علي جميع اسواق العالم ولم تقتصر علي أسواقهم فقط. وبالحديث عن أزمة الرهون العقارية الامريكية وظهور الرهن العقاري الأقل ملاءة بعد ذلك وترجع في الاساس للتوجهات الامريكية وديمقراطية تملك العقارات وكان لهذه الفكرة الفضل في تشجيع العديد من المؤسسات المالية للسير في هذا الاتجاه وبالرغم من وجود اشخاص قاموا بالتقييم ومنهم من أعطي النصائح للبنك الاستثماري ان يستثمر في هذه الادوات ومن ثم اصدار أوراق مالية الي جانب وجود مؤسسات مالية قامت بتقييم هذه الأوراق وقامت باصدار الاسعار الخاصة بها بناء علي ذلك ووجود مستشارين للطرح ومستشارين استشاريين أوصوا بالاستثمار في هذه الأوراق بكثافة غير طبيعية وخضوع كل هؤلاء للرقابة إلا أن النتائج جاءت أكثر من سلبية والسبب وراء ذلك هو طمع المستثمرين وعدم محافظة الشركات العاملة في الأسواق الأمريكية علي ميثاق الشرف وهو احد الأسباب الرئيسية لما حدث. * انتهي عام 2008 وكان قد شهد العديد من الأحداث الايجابية ايضا علي الرغم من تداعيات الأزمة وما خلفته من اضرار.. فما أهم ملامح العام من وجهة نظركم؟ ** هناك العديد من الملامح الايجابية التي شهدها عام 2008 أهمها تفعيل نظام التداول الجديد والاتفاق مع احدي الشركات العاملة في مجال ادارة المحافظ لإطلاق صندوق لوثائق المؤشرات المنتظر قيده بالبورصة خلال الربع الأول من العام الحالي إلا ان هذه الملامح لم تؤت ثمارها بعد ولكن من المنتظر ان تظهر اهميتها في المستقبل القريب ومن ثم ستعود علي البورصة المصرية بالعديد من الايجابيات. كما يعد تعديل جزء كبير من قواعد القيد بالاشتراك مع هيئة سوق المال ومن ثم تغليظ بعض العقوبات الخاصة بالافصاح والشفافية وقيد 3 شركات في بورصة النيل الوليدة من الملامح المهمة للعام التي لا يمكن اغفالها.