خط المساندة النفسية للمتعاملين في البورصة خدمة تقدم استشارات نفسية للمضاربين في البورصة من خلال مجموعة من الاطباء والمتخصصين في الامراض النفسية عن طريق التليفون ضمن مجموعة خدمات اخري . قد لا تكون الفكرة جديدة ولكنها تفتح بابا للتساؤل هل نمتلك ثقافة اللجوء الي طبيب نفسي وقت حدوث ازمة؟ وليد عبد المنعم- رئيس قسم الأوراق المالية ببنك مصر فرع المعادي المسئول عن فريق المساندة النفسية- اكد ان سرير المساندة النفسية للمتعاملين بالبورصة فكرة تقوم علي عمل ندوات وتنظيمها من خلال خط التليفون والاميل من خلال فريق عمل للحالات التي تستدعي مقابلة اخصائيين وجها لوجه ويتم من خلالها عمل نوع من التفريغ النفسي والفضفضة النفسية للمتعاملين في البورصة بالاضافة الي عمل نوع من المساندة عن طريق التأهيل النفسي وضبط المشاعر المتضاربة واعطاء الفرصة للتعبير عن الذات. ومع تنظيم مؤتمر البورصة وجد الفريق ضرورة أن يكون هناك دور مرتقب في تقديم المساندة النفسية للمتعاملين في البورصة خاصة بعد موجة الانخفاضات الشديدة التي عانت منها البورصات العربية مؤخرا . نقص الابحاث وعاب عبد المنعم علي وجود نقص في نوعية الأبحاث المتعلقة بالعلاقة بين علم النفس والبورصة في المجتمعات العربية بشكل عام والمجتمع المصري بشكل خاص، مؤكدا علي أن العامل النفسي له دور في كل مراحل التعامل في البورصة بداية من اختلاف أنواع الشخصيات في قبولها لمخاطر البورصة مع حالات الفزع والطمع التي تنتج عن تحقيق أرباح أو خسائر، أيضاً الصدمات التي تحدث بسبب حدوث خسائر كبيرة وبشكل مفاجئ مما يعرض أصحاب هذه الخسائر إلي حالات الاكتئاب التي تتفاوت في درجاتها وقد تصل إلي محاولات الانتحار. وقال إن تعاملات الأفراد في البورصة قد تصيبهم بالضغوط العصبية والقلق والتوتر وأكد أنه رأي عددا من المتعاملين الذين تعرضوا لمكاسب كبيرة وبشكل مفاجئ مما أصابهم بحالة من عدم التوازن والهستيريا نظراً للمفاجأة وحجم المكسب. وأضاف إنه خلال السنوات العشر الماضية قابل العديد من الذين تعرضوا لخسائر كبيرة كانت لها آثار قوية علي نفسيتهم نظراً للمفاجأة ولحجم الخسارة مما يصيبهم بالاكتئاب والانهيار. ولفت إلي أنه من خلال عمله احتك بعدد كبير من المتعاملين في البورصة ولمس مدي تأثرهم بالصدمات النفسية بسبب الخسائر التي تكبدوها أو تعرضوا لها، ولاحظ عليهم أيضاً أنه تختلف أنواع الشخصيات ما بين مغامر وبين محتاط وما بين متوازن مرورا بالحذر والمتردد إلي المقلد لغيره وما بين متطرف في حيطته وما بين متطرف في مغامرته يكاد يكون متهوراً أو مندفعاً . وقال إننا نجد الآن مجموعة تحرص دوماً علي أن تكون البورصة هي الشغل الشاغل وتركت أعمالها وأدمنت البورصة وأصبحت بالنسبة لها نوعا من أنواع الإدمان ويوجد آخرون ممن يتبع مبدأ الحيطة والحذر. خط المساندة اشار وليد إلي ان خط المساندة والخاص بالبورصة يقدم خدماته عن طريق تقديم دروس توعية للمتداولين الجدد عن مفاهيم البورصة بالاضافة الي تقديم العون النفسي بواسطه أطباء متخصصين وذلك لتجاوز أي صدمة نفسية. أضاف أن المتعامل بسوق الاوراق المالية يتحرك مابين طمع في الربح الاكبر والخوف من الخسارة والغالبية العظمي تتصرف بعشوائية شديدة ولذلك فهم معرضون للخسارة والتي قد يصاحبها حدوث أزمات نفسية لذلك يأتي دورنا لتقديم خدمة المحلل النفسي ورفع درجه الوعي بضرورة اللجوء الي استشاري نفسي حتي يستعيد البورصجي ثقته بنفسه ويعاود الاستثمار مرة اخري. سهي مزيد مستشارة نفسية في فريق المساندة اكدت ان الخط لاقي إقبالا في الفترة الماضية والتي كانت تشهد انخفاضا ملحوظا في مؤشر البورصة. واشارت الي ان 30% من الاتصالات التي تلقاها الخط والمعني بالاستشارات المالية كانت لقسم البورصة مؤكدة ان الخدمة تشهد تحسنا ملحوظا من خلال المشاركة بالتليفون اوعن طريق المنتديات. اضافت ان الخدمة هدفها وضع البورصجي علي الطريق الصحيح للتداول دون ان يتملكه احساس الخوف او التسرع وان يتخلي عن اسلوب المقامرة ليستبدله بشخصية المستثمر. اضافت ان الفترة القادمة سوف تشهد تطويرا لخط المساندة فون حيث سيتم الاستعانة بخبراء في البورصة لتوعية الراغبين في التداول وتقديم الاستشارات التي تقيهم من الخسارة فيما بعد.