طالب الرئيس حسني مبارك الزعماء الأفارقة بتوحيد المواقف والصفوف والتحدث بصوت واحد للدفاع عن قضايا إفريقيا وتحقيق مصالح شعوبها لافتا إلي أن المرحلة الحالية تتطلب من الجميع التضامن نظرا للتحديات العديدة التي تواجه القارة وشدد علي أن مصر لها موقف ثابت لا يتزعزع لتدعيم التكامل الإقليمي وتحقيق البناء المؤسس للوحدة الإفريقية. كما طالب الرئيس في كلمته في افتتاح الدورة العادية الحادية عشرة لمؤتمر الاتحاد الإفريقي القادة الأفارقة ببلورة موقف إفريقي مشترك لمواجهة أزمة الغذاء العالمية وقال الرئيس "نريد موقفا قويا وواضحا يحذر من عواقب الأزمة، ويتعامل مع مسبباتها ويحمل صوت إفريقيا وشعوبها لجميع التجمعات والمنظمات الإقليمية والدولية ويضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته في احتواء الوضع الراهن الذي ينذر بالخطر". وقال الرئيس مبارك إن إفريقيا هي أكثر مناطق العالم تأثرا بالأزمة العالمية الحالية وأنها الأكثر تضررا من الآثار السلبية لتغير المناخ والجفاف وتصحر الأراضي. ودعا الرئيس إلي حوار عالمي جاد يتناول تلك الأزمات في إطار استراتيجية عالمية شاملة تؤسس للمسئولية الجماعية والمشتركة للأسرة الدولية من أجل توفير الغذاء. وأشار إلي أن جدول أعمال القمة يذخر بالعديد من قضايا إفريقيا وأولوياتها وخاصة ما يتعلق بتحقيق الأمن والسلام واحتواء النزاعات وقضايا التنمية إضافة إلي تحقيق أهداف الألفية للتنمية وخاصة في مجال مياه الشرب والصرف الصحي والتنمية الزراعية وكذلك مواجهة الأرتفاع في أسعار السلع الغذائية. وقال إن مصر قررت إسقاط الديون المستحقة لها علي عدد من الدول الإفريقية تخفيضا لأعبائها وتدعيم جهودها في التنمية وأوضح أن مصر مستمرة في تقديم الخبرات الفنية المصرية لأشقائها في القارة الإفريقية لمواجهة التحديات. وشدد الرئيس علي أن إيمان مصر لا يتزعزع بأن القارة تمضي علي الطريق الصحيح لافتاً إلي ضرورة توحيد المواقف والصفوف للدفاع عن قضايا القارة.