أمام مصر سنوات لكي تكون لديها منظومة متكاملة لسوق الاوراق المالية لأنها تفتقر إلي وجود الشركات صانعة السوق التي تعمل علي توازن الاسعار عند الصعود أو الانخفاض غير المبرر. وبالرغم من اننا طالبنا مرارا بضرورة أن يوكن لدينا أكثر من شركة صانعة للاسواق لكي تكون بمثابة صمام الامان فإن الذين جلسوا في مقاعد هيئة سوق المال والبورصة في السنوات الماضية أداروا ظهورهم لهذا الطلب، بل أجلوا الحديث عنه لأسباب لاتزال غامضة حتي الان علينا. نقول: لا بديل عن صناع السوق.. وصناديق الاستثمار التي تنشأ من بعض البنوك أو الشركات همها الوحيد تحقيق الأرباح حتي لو تم ذلك من خلال المضاربات. أرجو من رئيس هيئة سوق المال الجديد أن يبحث مع الجهات المعنية انشاء شركات صانعة للسوق لأن هذه الشركات تعتبر صمام الأمان للمنظومة الخاصة بسوق الأسهم.. بل تعتبر السند والحامي للمتعاملين من الوقوع في براثن المضاربين الذين لا يهمهم سوي تحقيق الأرباح حتي ولو تم ذلك علي حساب الصغار. ان صناع السوق هم الحماة للمستثمرين سيما الصغار من الخسائر الفادحة في حالة غيابهم كما هو حاصل الان. أتمني من البنوك وشركات الاستثمار الاسراع في ايجاد صناع السوق علي المسرح حتي لا تبقي البورصة بجناح واحد. وفي ذلك حماية لكل المستثمرين وايضا لصناديق الاستثمار التي تدير محافظ المتعاملين فيها.