جدل واسع يدور في أروقة السياحة حول مصير بورصة مصر السياحية والتي يفترض أن تكون أحد أهم الروافد السياحية للبورصة أو بالتحديد معرض السياحة والسفر للبحر المتوسط كانت تنظمه في مصر شركة "ريد" البريطانية التي تخلت عنه بدعوي انها لم تكن تربح من هذا السوق والسؤال هو كيف ظلت شركة بريطانية تقيم هذا السوق علي مدي سبع سنوات وهي لا تربح؟! ما علينا ومهما كانت الأسباب فالمهم اليوم هل نستغني عن بورصة مصر السياحية كما استغنينا عن مهرجان الأغنية ومهرجان السياحة والتسوق وغيرها من مفردات الأجندة السياحية؟ أم ننتبه إلي مصالحنا ونقوي ما لدينا من امكانيات ونتمتع بالرؤية الواضحة والفكر المبتكر ونحاول تطوير هذا المنتج الذي يضع علي أرضنا معظم الدول السياحية والشركات الكبري وعاما وراء عام من المفترض ان يكون هذا السوق من الأسواق المهمة التي يحرص عليها وكلاء السفر والسياحة كنقطة جغرافية مهمة للسياحة العالمية. الظروف السياسية التي تحيط بمصر شديدة القسوة وتحتاج إلي فكر خلاق حتي لا نفقد ميزة التنافس الوحيدة التي نملكها في السياحة ولابد ان القائمين علي صناعة السياحة سواء من الحكومة أو أصحاب الصناعة يدركون أن مصر تحتاج إلي تسويق مستمر واتصال دائم بالاعلام الداخلي الذي ينقل مه الاعلام الخارجي وأن نكون علي وعي كامل بما نقول وبما نعرض ليظل اسم مصر يتردد مع شرح واف من مختصين في الاعلام السياحي يسانده القائمون علي السياحة في مصر عن أوضاع مصر الداخلية والخارجية التي تجعل منها بجدارة واحة سياحية وسط الأجواء البائسة التي تعيش فيها باقي دول المنطقة بما فيها إسرائيل وحتي علي افتراض أن مصر تتأثر بكل ما يجري حولها وهو افتراض صحيح فإن هذا هو شكل العالم الذي نعيش فيه ومع كل هذا فلن تتوقف حركة السفر والسياحة فالترحال رغبة أصيلة لدي الانسان. أكتب هذا ونحن علي أبواب موسم البورصات فبورصة ايطاليا في فبراير تعقبها بورصة برلين احدي أهم البورصات في العالم وتجئ أهميتها من أن التسعير يتم وفقا لما تحدده الشركات الكبري في صناعة السياحة وصحيح أن مصر تحضر منذ سنوات طويلة معظم البورصات في العالم لكن خبرة كل هذه السنوات لم تصب في صالح بورصة السياحة المصرية والتمكين لها كسوق سياحية ناجحة. وأذكر وقد تنفع الذكري بأن صالة شركات الطيران الخاص في مصر لا تسر عدوا أو حبيبا والمنافسة في هذا المجال ينقصها الكثير من الشفافية وبدلا من التفكير في الاستفادة من هذا الاستثمار مرتفع التكاليف وامتصاص البطالة بين الطيارين المصريين والعاملين في هذا المجال فإن الشركات تفلس وتغلق ولابد من حل لهذه المشكلة لدراسة أسباب انسحاب شركات الطيران الخاصة من السوق المصري ففي أعتي الدول الصناعية تعمل الشركات الخاصة ويفسح لها المجال والسياحة المصرية تحتاج هذا النوع من الشركات إلي جانب الشركة الأم وأن التنافس الموجود غير موضوعي وبه الكثير من الظلم لهذه الشركات وفي النهاية علي الجميع أن يعرف أن الكل في مركب واحد ولكي تزدهر السياحة لابد للطيران الخاص من الازدهار. أما ما أرجوه من القلب أن يلتئم الصراع ويهدأ اللغط في أروقة الغرف السياحية عن تفضيل غرفة علي غرفة أو مرشح علي مرشح فالكل في مركب واحد.