قال بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" إن إيقاعا "غير مسبوق" للتكامل الاقتصادي العالمي قد يرفع مستويات المعيشة ويقلل الفقر لكن تلك الفوائد قد تحبطها توترات سياسية أو سياسات حمائية. وقال برنانكي: نطاق وإيقاع المرحلة الراهنة "من العولمة" غير مسبوق.. مستهلا بكلمته يومين من المناقشات حول العولمة في ملتقي جاكسون هول السنوي في بنك الاحتياطي الاتحادي لكانساس سيتي. وأضاف قائلا: التغيرات الاقتصادية والتقنية من المرجح أن تقلص المسافات القائمة بشكل أكبر في السنوات القادمة مما يتيح فرصا لتحسن مستمر في الإنتاجية ومستويات المعيشة وتقليل الفقر في أنحاء العالم. وحذر برنانكي من أن التقدم المستمر في التكامل العالمي ينبغي ألا يؤخذ كأمر مسلم به.. مشيرا إلي مخاطر تفرضها التوترات العالمية والإرهاب فضلا عن المعارضة الشعبية والسياسية التي قد يثيرها الاستغناء عن بعض العمال من جراء تحول اتجاهات التجارة. لكن تعليقاته التي قدمت نظرة عامة لتاريخ التكامل الاقتصادي منذ الامبراطورية الرومانية إلي الاَن لم تتطرق إلي التوقعات الحالية للاقتصاد الأمريكي أو سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي. وقال برنانكي: إنه أمر "طبيعي" أن يعمد العمال الذين تضرروا من العولمة إلي مقاومتها.. وأضاف قائلا: التحدي الذي يواجه صناع السياسات هو ضمان تقاسم فوائد التكامل الاقتصادي العالمي بكفاءة علي نطاق واسع.. علي سبيل المثال عن طريق مساعدة العمال الذين يجري الاستغناء عنهم للحصول علي التدريب اللازم للاستفادة من فرص جديدة. وقال برنانكي إن بزوغ الصين والهند ودول الكتلة الشيوعية السابقة أدخل "الجزء الأكبر من سكان العالم" في الاقتصاد العالمي.. ومضي قائلا: الانفتاح الاقتصادي للصين الذي بدأ علي قدم وساق قبل أقل من ثلاثة عقود يمضي قدما بسرعة ويبدو أنه يتسارع.