اسم الكتاب: المعركة للاستيلاء علي روح الرأسمالية. المؤلف: جون بوكل الذي يرأس واحدا من أكبر صناديق الدعم في الولاياتالمتحدة. يقول المؤلف: إن الزيف والغش بين السماسرة ورجال البنوك والمحاسبين والمحامين في الولاياتالمتحدة أصبح شائعا. وكان يقال ان التفاح الفاسد في في الصندوق المالي الامريكي قليل، ولكن ثبت الآن ان الصندوق نفسه فاسد ومن ذا الذي يجمع هذا التفاح السيئ؟ المؤلف يقدم جاك جرويمان اكبر محلل اقتصادي في أمريكا وهو في نفس الوقت سمسار أوراق مالية وقد ربح في العام الماضي 20 مليون دولار نتيجة اقناع زبائنه بشراء اسهم لشركات تتبع الشركة القابضة "سيتي جروب" التي يعمل بها. وعندما أراد النائب العام الأمريكي أن يحقق مع شركات تنصح المتعاملين بما يتفق مع مصلحتها فإن ثمانية من الشركات العشر رأت أن تتصالح مع الشركات المعنية بدلا من الاحتكام الي القضاء. وبالنسبة لبنوك جولدمان ساكس ومورجان ستانلي وميريل لينش فإنها ردت ارباحها ودفعت غرامات وصلت الي 4.1 مليون دولار نتيجة مخالفاتها المالية وغيرت آراءها ونصائحها للعملاء. وشركة "انرون" و"ورلد كوم" ضاعفت ارباحها -كذبا- في تقاريرها للمساهمين. ويقول الكاتب ان ستين شركة امريكية كبري قيمتها في السوق 3 تريليونات دولار تفعل ذلك ايضا. وبالاضافة الي ذلك فان عشرات من قادة الشركات في امريكا يقدمون اسرارا تجارية لعملائهم فيها مصالح لهم حتي انهم جعلوا كثيرا من رجال الاعمال اثرياء نتيجة رفع اسعار اسهم شركات معينة. وكثير من الناس يؤمنون بأن الفساد في القطاع المالي الأمريكي محدود ويطالبون الحكومة الامريكية الا تتخذ اجراءات مشددة ضد الفساد ولكن المطلوب الحسم لوقف الفضائح التي لا تنتهي في سوق المال الامريكية. وما يطالب به المؤلف ان ينتبه المساهمون وان تكون لهم الرقابة الحقيقية علي سوق المال في امريكا لان الجمهوريين الديمقراطيين علي السواء تساهلوا وفتحوا الباب لصراع المصالح في امريكا.