أسعدني كثيرا مشروع صندوق ادخار ابناء الصحفيين الذي توج علي يد الزميلين صلاح عبدالمقصود وكيل النقابة والمشرف علي الصندوق والسكرتير العام يحيي قلاش، ويأتي هذا المشروع تتويجا لصندوق التكافل الاجتماعي بين اعضائه الذي سد ثغرات كثيرة في خدمة زملاء المهنة من الصحفيين والصحفيات. فمشروع صندوق الابناء كما اوضحت النشرة التي ارسلت لاعضاء النقابة هو مظلة لتأمين مستقبل ابنائنا من مغبة الزمن في ظل الايقاع الغريب لزيادة الاسعار وذلك بواسطة الاشتراك لهم في وثائق تصل للطفل الواحد الي اربع بحد اقصي وقيمة الوثيقة الواحدة 20،7 الف جنيه و 10 وثائق لكل الابناء اي ان اجمالي ما سيحصل عليه الطفل صاحب الوثائق الاربع 82،8 الف جنيه والابناء اصحاب الوثائق العشرة 207 الاف جنيه. ليس هذه هو لب الموضوع الذي اردت تناوله، ولكن الجزئية الخاصة بوفاة ولي الامر بالنسبة للطفل صاحب الوثيقة فقد انسحب عليها كلمة التكافل بكل معانيها فسيتم الاعفاء من دفع الاشتراك الشهري وسيصرف للطفل في نهاية المدة مبلغ الوثيقة بالكامل. امر اخر يستحق الاشادة به: الذي تم تبنيه لاثبات ان التكافل واجب وحق لاصحاب مهنة القلم ،ففي حالة وفاة الاب او الام الصحفية نتيجة حادث يصرف مبلغ الوثيقة مع الاعفاء من سداد الاشتراكات الشهرية ويحصل الابن علي كامل مبلغ الادخار في نهاية المدة بل ان المشروع لم يترك ثغرة، ففي حالة وفاة الابن صاحب الوثيقة يجوز تعديل حق الانتفاع بمبلغ الادخار لاحد الابناء الاخرين او الغاء الوثيقة واسترداد الاشتراكات المسددة. *** اتمني من اصحاب الصراعات في النقابات والمؤسسات والجمعيات ان يرتفعوا فوق الاحداث وان يحذوا حذو نقابة الصحفيين في تطبيق مفاهيم التكافل قولا وعملا من اجل مصلحة اعضائهم في ظل معاركنا مع الحياة لنوفر لابنائنا غدا افضل من خلال وضعهم علي اول درجة في سلم الرفاهية. *** واتمني من النقباء والرؤساء في المؤسسات والنقابات الا يقفوا حجر عثرة امام المشروعات الخيرة والاجتماعية خاصة الجمعيات التي تسعي لتوفير رحلات الحج والعمرة بعيدا عن الاستغلال الذي نراه اليوم بالنسبة للاسعار الفلكية التي اصبحت في بعض الاحيان تعجيزية.