في قائمة "فورتشن" للشركات العالمية الخمسين الأكثر استحواذا علي الإعجاب

"جنرال اليكتريك" تتصدر القائمة و"تويوتا" الشركة غير الأمريكية الوحيدة بين العشر الأوائل

لقد كان الاقتصاد العالمي غارقا في عدم اليقين خلال العام الماضي.. صحيح أن الشركات حققت أرباحا قياسية في كل مكان ولكن ارتفاع أسعار الطاقة والاختلالات التجارية الضخمة وعدم الاستقرار السياسي كبحت أي شعور بالفرح.
وفي مناخ من هذا النوع يصبح الاستقرار فضيلة.. وفي قائمة "فورتشن" للشركات العالمية الخميس الأكثر استحواذا علي الإعجاب والإكبار وهي القائمة التي تصدر للعام التاسع علي التوالي كان الاستقرار ميزة لدي البعض بينما تغيرت أقدار البعض الاَخر من الشركات تغيرا واضحا.
وقد جاءت جنرال اليكتريك علي رأس القائمة كأكثر شركات العالم استحواذا علي الإعجاب وهو أمر تكرر 6 مرات في السنوات الثماني السابقة.. كذلك فإن ثماني من الشركات العشر الأولي حافظت علي وضعها داخل هذه الشريحة مع تغير طفيف في الترتيب فشركة "بروكتر اند جامبل" صعدت 3 درجات لتأتي في المركز الثالث وشركة "فيدكس" صعدت 4 درجات لتحتل المركز الرابع، أما شركة "مايكروسوفت" فقد هبطت درجتين لتحتل المركز السادس.
أما أولي الشركات التي تغير وضعها فهي شركة تويوتا اليابانية للسيارات "صاحبة السيارة كامري الأكثر مبيعا" التي صعدت إلي المركز الثاني لتصبح الشركة غير الأمريكية الوحيدة بين العشرة الأوائل وقد حلت تويوتا في هذا المركز محل "وول مارت" الذي هبط إلي المركز العاشر.
ويدخل في نفس الإطار شركة "أبل كمبيوتر" التي لم تظهر في القائمة في العام الماضي كليا فإذا بها تدخل القائمة وتحتل المركز التاسع بعد أن ارتفعت كفاءتها وزادت إيراداتها بسبب نجاح جهاز ipod الذي أنتجته في العام الماضي وأصبحت "أبل كمبيوتر بذلك محل إعجاب وإكبار في مختلف أنحاء العالم ودخلت القائمة مع العشر الكبار إلي جوار شركات مثل "ديل" المركز السابع أو "مايكروسوفت".
ويقول مارك رويال الاستشاري الكبير في هاي "جروب" التي تعد هذه القائمة لحساب "فورتشن" منذ عام 1997 إن الأمر المشترك بين "تويوتا" و"أبل كمبيوتر" هو ارتفاع أدائهما بينما تعاني الشركات الأخري في القطاع الذي تعمل فيه كل منهما.
وتقول مجلة "فورتشن" إن أكثر من 8600 رئيس تنفيذي ومدير شركة ومحلل من 23 بلدا قد ا شتركوا في استطلاع الرأي الذي أسفر عن قائمة هذا العام.. وأن اختيار شركة غير أمريكية لتدخل قائمة العشر الأوائل هو الأمر غير العادي.. وعموما فمن بين الخمسين شركة الأولي في القائمة يوجد 18 شركة غير أمريكية بزيادة شركة واحدة عن العام الماضي.
وفي صناعات مثل صناعة السيارات والطيران والاتصالات تبدو الشركات غير الأمريكية هي الشركات الأكثر استحواذا علي الإعجاب والإكبار، فإلي جانب تويوتا تحتل BMW المركز ال 13 وهوندا المركز ال 31 في القائمة برغم أن كلا منهما قد تقهقرت عن العام الماضي.
وفي قطاع الاتصالات صعدت "نوكيا" الفنلندية 6 درجات لتحتل المركز رقم 20 متفوقة علي "سيسكو سيستمز" المركز ال ،26 وكانت الشركة السنغافورية هي شركة الطيران الوحيدة التي ظهرت في القائمة لتحتل المركز ال 19 بعد أن كانت في المركز ال 28 في العام الماضي وذلك لأنها ضاعفت أرباحها عن عام 2005 لتصبح 3.1 مليار دولار.
وفي تجارة التجزئة هبط "وول مارت" وناطحته سلاسل أخري مثل "تارجت" رقم ،12 و"كوستكو" رقم 17 في الولايات المتحدة و"تيسكو" رقم 43 في بريطانيا، حيث تقدمت السلاسل الثلاث إلي الأمام في حين تراجع "وول مارت" في الترتيب كما ذكرنا.
وتعتبر شركة "سوني" اليابانية أسوأ الشركات حظا حيث هبطت 19 درجة لتحتل المركز رقم 34 وسبقتها منافستها العنيدة "سامسونج اليكترونيكس" التي صعدت 12 درجة لتحتل المركز رقم 27.
وفي قطاع غني بالأرباح مثل قطاع البترول كانت القدرة علي الابتكار هي التي تحدد أسبقية كل شركة، وعلي سبيل المثال فإن "اكسون موبيل" قد تكون الأولي في أشياء كثيرة ولكنها ضعيفة الأداء في مجال الابتكار ولذلك فقد احتلت المركز رقم 25 في القائمة.
بقي أن نقول إن عدد الشركات التي استطلع الرأي من حولها كان 351 شركة وأن أقل الشركات استحواذا علي الإعجاب كانت شركة الطيران الأمريكية UAL وقبلها مباشرة شركة فيات الإيطالية.. أما الشركات الصينية فلم تظهر منها في القائمة الخمسينية أي شركة وجاءت أفضل شركات الصين وهي "شنغهاي باوستيل" في المركز ال 227 من بين الشركات ال 351 المشتركة في الاستطلاع.