حالة التراجع التي يشهدها السوق من فترة الي اخري، تصحيح للاسعار لجني الارباح .. ام ترقب لاعلان نتائج الاعمال والميزانيات السنوية والطروحات الجديدة المرتقبة لبرنامج ادارة الاصول؟ خبراء سوق المال اجمعوا علي ان ما يشهده السوق من فترة لاخري من تراجع .. حالة مؤقتة وطبيعية يعقبها الصعود مجدداً. واشاروا الي ان السوق يترقب الطموحات الجديدة لشركات قطاع الاعمال العام في الوقت الذي وصلت معه الطروحات الاسهم الي مستويات مغرية تماما علي جني الارباح مع صعودها غير المسبوق. اكدوا ان السوق ينتظر الكثير من الصعود خلال المرحلة المقبلة بدعم من السيولة المتوافرة بالسوق وتدفق فوائض البترول العربية والاقبال غير المسبوق من المستثمرين المحليين والاجانب علي السوق المصري. حالة مؤقتة أوضح الدكتور اسامة الانصاري خبير اسواق المال ان ما مر به السوق الفترة الماضية من تراجع يعتبر حالة مؤقتة نظرا لوصول معدل الاسعار الي مستويات عالية مما دفع العديد من المستثمرين للقيام بعمليات تصحيح وجني ارباح بهدف جمع السيولة مستغلين الارتفاع الكبير في اسعار الاسهم ولكن بشكل عام لم تؤثر تلك العمليات علي اداء البورصة لانها عمليات تمت من قبل مستثمرين صغار .. وعلي الرغم من ذلك، فان السوق المصرية لن تشهد هبوطا اخر المرحلة المقبلة. اضاف الانصاري ان الفترة المقبلة يغلب عليها حالة الترقب التي يعيشها السوق الفترة المقبلة لظهور القوائم المالية للشركات التي من المتوقع ان تحقق ارباحا قد تدفع السوق للنشاط بخلاف عمليات الخصخصة التي ينتج عنها طروحات جديدة اعلنت الحكومة عنها من خلال بيع 3 شركات وبيع حصة اخري من شركة الاسكندرية للزيوت المعدنية "اموك"، بالاضافة لطرح 40% من اسهم شركة سيد للادوية وطرح شركة ميدور للبترول. طفرات كبيرة قال الدكتور محمد الصهرجي عضو مجلس ادارة شركة القاهرة للاوراق المالية انه بالنظر الي حالة البورصة الايام السابقة قبل حالة التراجع نجدها حققت خفضت طفرات كبيرة رغم ارتفاع السوق ومؤشرات وحجم التبادل مع استمرار التداول في نوع من الحركة العرضية للاسعار وميلها للوسطية، والفرصة مواتية لجني ارباح، لكن بصفة عامة بعد انتهاء عمليات الجني من المتوقع ان ترتفع المؤشرات مرة اخري مدعومة بقوة شرائية كبيرة واقبال علي الاسهم الناجحة بعد ظهور القوائم المالية للشركات مما يعطي ودفعة للاسواق ولاسيما بعدما اعلنت الحكومة نيتها طرح شركات جديدة من الممكن ان تؤدي الي زيادة الاقبال والتداول خاصة اذا كانت شركات ناجحة وجيدة مثل الاتصالات والبترول تجذب شريحة جديدة من المستثمرين لتلك الطروحات. غير معقول أوضح اسامة حماد رئيس مجلس ادارة المجموعة الاستراتيجية للاوراق المالية ان حالة التراجع التي شهدها السوق المصري الايام الماضية جاءت نتيجة صعود الاسعار بطريقة غير معقولة جعلت المستثمرين يقومون بعمليات تصحيح للاسعار وجني ارباح مع صعود السهم الي الحد الذي لابد ان يباع فيه لتحقيق سيولة وربح للمستثمر.. واللافت للنظر ان هذه العمليات قام بها مستثمرون افراد في حاجة لدعم ملاءتهم المالية لكن بصفة عامة لا داعي للقلق لانه امر طبيعي خاصة ان الاسهم التي تراجعت اسعارها تضاعفت مرة اخري وسيعاود السوق نشاطها الفترة المقبلة مدعوما بتدفق نقدي من الدول العربية وصعود الاسهم القائدة مثل هيرمس بالاضافة الي تقسيم اسهم اوراسكوم تليكوم وجمعية فودافون، لافتا الي حالة الترقب المنتظر للميزانيات الخاصة بالشركات التي ستؤثر بشكل مباشر علي تصحيح الاسعار الفترة المقبلة بالاضافة الي عمليات الخصخصة التي قد تدفع بعض الشركات الي دخول البورصة بهدف تنشيط الاداء شريطة ان تكون شركات مؤثرة في السوق من حيث نتائج اعمالها. جني الأرباح يري عصام مصطفي المحلل المالي ان التراجع الذي مر به السوق يرجع لحالة النشاط التي وصل اليها مما دفع المستثمرين الي الدخول في عمليات جني ارباح عادة ما يعقبها اعادة تكوين محافظ مالية للعملاء، وما حدث يرجع لعوامل فنية بحتة فلا توجد تحولات جذرية تدفع السوق للهبوط ومن غير المنطقي ان يظل السهم مرتفعا بشكل مستمر ولابد ان يشهد من وقت لاخر عمليات تصحيح وتجميع حتي تتمكن البورصة من مواصلة مسيرتها الصعودية مرة اخري. واشار الي عدم اهتمام المستثمرين بميزانيات الشركات او قوائمها المالية لان سوق المال المصري اسعار اسهمه غير متجانسة مع نتائج الاعمال، فهي خارج نطاق الترقب عكس عمليات الخصخصة التي يترقبها الكثير من المستثمرين انتظارا لما ستسفر عنه من طروحات جديدة. وطالب ان يراعي مدي جاذبيتها للسوق ومدي السيولة التي ستنتجها وحجم اعمالها ونتائج اعمالها المالية وارتفاع حجم ارباحها بشكل عام.