من جديد عادت أزمة أنابيب البوتاجاز إلي قري ومدن محافظة الغربية حيث امتدت الطوابير وتزاحم المواطنون أمام المستودعات وظهرت المشاحنات والمشاجرات من أجل الفوز بأنبوبة واحدة رغم وصول سعرها إلي 20 جنيها وذلك وسط غياب تام من إدارة التموين بالغربية ومسئولي المحافظة. أكد بسيوني النواوي عضو اللجنة الشعبية بقرية كفر حجازي مركز المحلة أن الغياب التام للرقابة التموينية هو ما يدفع أصحاب المستودعات إلي القيام ببيع الأنابيب لأصحاب المزارع وقمائن الطوب الأحمر وأيضا نقص المعروض من الأنابيب جعل التجار والسريحة يرفعون الأسعار استغلالا لتلك الأزمة. أضاف أننا ذهبنا إلي مكتب التموين التابعة له قريتنا وأيضا إلي مباحث التموين لمساعدتنا في إيجاد حل لتلك الأزمة والتصدي لأصحاب المستودعات إلا أنهم لم يعيرونا اهتماما وتركونا فريسة للتجار الذين يؤكدون جهارا نهارا أنهم في موسم ولابد من بيع الأنبوبة بسعر أغلي لأصحاب المزارع وقمائن الطوب. ويطالب المهندس صلاح العجمي محافظ الغربية المستشار محمد عبدالقادر بوضع حلول لهذه الأزمة متهما تصريحاته بأنها مضللة ومبنية علي تقارير ومعلومات خاطئة وطالبوا بالنزول إلي أرض الواقع والمرور علي المستودعات وإعطاء تعليمات مشددة إلي مديرية التموين بالغربية بإحكام الرقابة علي الأسواق ومحاسبة المقصرين بدلا من الاعتماد علي مستشاريه. فيما اتهم عدد من الموزعين المسئولين عن شركات الغاز بإعطاء الأولوية لأصحاب المستودعات دون مراعاة لصغار الموزعين في إشارة منهم أن سبب الأزمة الحقيقي هو اعتراض بعض البلطجية لهم ولسيارات أنابيب البوتاجاز والاستيلاء علي حمولتها وتوزيعها بمعرفتهم بأسعار مضاعفة ولا يستطيع أحد التعرض لهم خوفا من بطشهم. وأكد طلعت مصطفي مدير عام إحدي شركات الغاز بالغربية أن الأزمة ليست بسبب قمائن الطوب أو مزارع الدواجن ولكن بسبب كميات الغاز التي ترد إلي المحطات لتعبئتها وطرحها للمستودعات. من جانبه ينفي علاء مرتضي مدير مديرية التموين بالغربية وجود أزمة في حصص الغاز الخاصة بالمحافظة ويحمل المواطنين المسئولية عن الأزمة.