هناك من يري الثورة مجرد انتفاضة واخر يقول ان التغيير الجذري يتطلب احيانا سنوات وان كل ما يحدث هي مقاومة وصراع بين ما يريدون الثورة وبين المستفيدين من النظام القديم كان علينا ان نتساءل هل الثورة تسير في اتجاهها الصحيح ؟ وهذا ما يوضحه التحقيق التالي: قال"عبد الغفار شكر وكيل مؤسسي حزب التحالف الاشتراكي "إن عدم محاسبة رموز النظام السابق ومحاكمتهم علي ما ارتكبوه من جرائم ادت الي حدوث صراع بين ما يحاولون ترميم النظام القديم و بين الارادة التي تريد للثورة ان تكتمل, مشيرا الي المليونيات التي ظهرت في الميدان بعد تنحي مبارك التي توضح بان هناك مقاومة، حيث يري ان هناك اصرارا من الجماهير علي ان تكتمل الثورة والحفاظ عليها ممن يريدون سرقتها -المجلس العسكري ودوائر داخل الحكومة. و هذا يفسر في رايه جوهر الصراع الدائرحاليا مشيرا الي أن الاخوان والسلفيين استطاعوا ان يحققوا مكاسب من وراء الثورة، وهو ما يراه يفسر جوهر الصراع القائم في مصر اما احمد دومة مؤسس حركة شباب من أجل العدالة والمحبوس حاليا، فهو يري ان اسوا ما فعلته الثورة انها تنازلت عن حقها الاول في ان تكون هي من تقرر من يحتل السلطة، مشيرا الي أن الثوره فشلت نسبيا من وجهة نظر، ولكنها لم تتلاش، حيث يقول إنه مازال هناك امام الناس فرصة لانقاذ هذه الثورة واستعادة روحها مرة اخري في الشارع المصري عن طريق خروج القوي السياسية والشعب لاسقاط حكم العسكر والا سوف يعود النظام القديم بأقبح مما كان عليه في الماضي قائلا انه سيعود لينتقم ورغم خلفيته الإسلامية فإن أحمد دومة يري ، ان الاخوان المسلمين والسلفيين كانوا اكثر انتهازية وبحثا عن المصالح قائلا" إنه لم تكن معركتهم معركة دم او شهداء اوحتي حريه حيث كانوا يعانون حاله من الكبت وعندما اتاحت الفرصه لهم الحصول علي السلطة باعوا من كانوا ينادون به، مشيرا الي ان هناك اختلافا بينهم فهو يري ان الاخوان اكثر خيانة وتلونا لادراكهم بقواعد اللعبة السياسية عن السلفيين. اما حمادة الكاشف عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة، قال إن الثورة تظهربصورة مراحل وموجات، مشيرا الي ان الموجة الاولي من الثورة استطاعت ان تخلع مبارك وبعض الشخصيات العامة في مصر والذين سيطروا علي مجلسي الشعب والشوري، مشيرا إلي ما يسمي الموجة الثانية والتي بدات من يوليو الماضي للقضاء علي باقي اركان النظام، مشيرا الي الثوره الفرنسية والتي ظلت طوال العشر سنوات في صراع طويل مع قوي الثورة المضادة، وتابع الكاشف قائلا إن ضعف الخبرة السياسية لدي الناس جعلهم يحتاجون الي مساحة من الوقت لقراءة الاحداث الموجودة وانتظار ما يكشف عنه الواقع الفعلي وهو ما يعبر عنه حالة الترقب التي يظهر عليها الناس لن يستطيع ان يلغي شرعية الميدان ونحن قادرون علي حماية ثورتنا.