موسكو: أعلن الجيش الروسي ان احد جنوده توفي الاربعاء متأثرا باصابته قبل يومين بنيران مقاتلين من المعارضة السورية في محافظة حمص، بحسب ما نقلت عنه وكالات أنباء روسية. وأوضح ممثل لقاعدة حميميم الجوية الروسية في غرب سوريا أن الجندي أنطون إيريغين "أصيب بجروح بالغة برصاص مقاتلي المعارضة لدى مرافقته آليات تابعة لمركز التنسيق الروسي الذي يتوسط بين الأطراف المتحاربة" في سبيل ارساء هدنات محلية واجراء مصالحات. واكد الجيش ان الجندي، الذي سيقلد وسامًا، توفي متأثرا بجروحه رغم الجهود التي بذلها الأطباء خلال يومين في المستشفى العسكري الذي نقل إليه. يأتي الإعلان عن مقتل هذا الجندي بعد ترحيل جثة ضابط من القوات الخاصة الروسية قتل في نهاية مارس قرب تدمر في سوريا إلى بلاده خلال احتفال عسكري رسمي اقيم في الخامس من مايو. وأعلنت موسكو الثلاثاء أنها أوصلت مواد غذائية إلى حمص، ووسعت وقف إطلاق النار ليشمل نطاقا جديدا في المنطقة. وقد وافقت قوات النظام السوري وفصائل المعارضة المسلحة على تمديد التهدئة في حلب (شمال) مرتين متتاليتين. وتم التوصل الى التهدئة في حلب استنادا الى اتفاق روسي-اميركي. وجاءت في اطار وقف الاعمال القتالية الذي بدأ تطبيقه في مناطق عدة في 27 فبراير، لكنه ما لبث ان انهار في حلب حيث قتل نحو 300 مدني في غضون اسبوعين، ليتم الاتفاق على تهدئة جديدة تم تمديدها مرتين وتنتهي بعد منتصف الاربعاء. وأسفرت الحرب في سوريا عن مقتل أكثر من 270 ألف شخص وتهجير وتشريد الملايين منذ العام 2011.