الشعب يريد استرداد الثورة .. ومرسي لا يفهم | عصام الإسلامبولي»: الثورة تستعيد مسيرتها ونعيش أجواء ال18 قبل التنحي

يري أننا نعيش الموجة الثالثة من الثورة المصرية التي بدأت في 25يناير 2011، والثورة مستمرة حتي إسقاط هذا النظام الفاشي المختبئ تحت ستار الدين، الفقيه الدستوري عصام الإسلامبولي والمحامي بالنقض، يري أيضاً أن النظام أراد التضحية بمحافظة بورسعيد ليضمن تراجع ألتراس أهلاوي عن مظاهراته ومسيراته الغاضبة إذا كان الحكم غير مقبول، ومن ثم تفشل الثورة، إلا ان ما تم عكس ما رتب له النظام تماما، والنتيجة مظاهرات في محافظات الجمهورية ليست بورسعيد فقط والجميع يطالب برحيل النظام الاستبدادي. والرئيس ووزير الداخلية المسئولين عن مجرزتي بورسعيد والسويس.
تحليلك للمشهد الحالي؟
- نحن نعيش اجواء ال18يوما الاولي للثورة التي تمر بالموجة الثالثة منها، ومرحلة جديدة لتجديد دمائها مرة اخري، والمشهد الحالي يؤكد ان الثورة تستعيد مسيرتها وتستكمل قوتها، وهو وضع طبيعي في ثورات العالم كله. فأي ثورة تمر بمراحل انتقالية، مابين انكسار وانتصار، ومد وجذر، وبين انتكاسة ودافعة، إلي ان تستقر الأوضاع في النهاية.
موجة ثالثة ضد من؟
-ضد النظام الذي استبدل الاستبداد الديني، بالنظام الاستبدادي السياسي.
من المسئول عن تطور الأحداث وحالة الفوضي التي وصلنا إليها؟
- د. محمد مرسي بصفته رئيس الجمهورية، واللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية، ولابد من مساءلتهم ومحاسبتهم عن المجزرة التي ارتكبت في بورسعيد والسويس.
التصعيد من جانب الشارع والرئاسة صامتة من الجانب الآخر؟
- كل مافعلته الرئاسة هو “الهروب” تحت عباءة مجلس الدفاع الوطني، حتي يحمل المجلس مسئولية الاحداث او يشاركه في اتخاذ قرارات الرئاسة، في الوقت نفسه لا نعرف ما دار خلال اجتماع الرئيس مع الدفاع الوطني، وهناك تهديد بإعلان حالة الطوارئ، واتخاذ اجراءات استثنائية.
هل أراد النظام التضحية ببورسعيد من أجل حمايته بالقاهرة؟
- أعتقد ان النظام ضحي ببورسعيد في سبيل عدم مواجهة “ألتراس اهلاوي” في القاهرة، ظنا منه ان محايدة الالتراس الاهلاوي يستطيع افشال الثورة، إلا ان هذا المخطط فشل، والنتيجة ما تعيشه كل المحافظات من حالة الغضب العارم ضد النظام.
«الشعب يريد إسقاط النظام» فمتي يفقد الرئيس شرعيته؟
- الرئيس فاقد شرعيته منذ يوم 12 اغسطس 2012، عندما اعلن مرسي الاعلان الدستوري بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل، وهنا تجاوز مرسي شرعيته التي تم علي أساسها انتخابه. لان مرسي تم انتخابه علي اساس ما جاء في الاعلان الدستوري ل30 مارس 2011، والذي تضمنت المادة 56 منه اختصاصات وممارسات رئيس الجمهورية، لكن مرسي تجاوز هذه الاختصاصات يوم 12 اغسطس الماضي، وخرج عن نطاق الشرعية وفقد شرعيته، بالإضافة لمخالفته كل الوعود الانتخابية التي وعد بالالتزام بها قبل الانتخابات.
أهم المطالب الآن؟
- لابد من إسقاط الرئيس وإسقاط دستور “الغرياني”، فهو دستور شبيه جدا إلي دستور إسماعيل صدقي.
البعض يري إن إشاعة الفوضي في مدن القناة مخطط خارجي؟
- لو تحدثنا عن دول خارجية متهمة بإشاعة الفوضي ستكون دولة «قطر» حليف الإخوان المسلمين، فهي الدولة التي تسعي لاستثمار قناة السويس.
بماذا تنصح القوي المدنية وجبهة الانقاذ؟
- التوحد سريعاً وعدم الاختلاف في أي تفاصيل لا يجوز بأي حال من الأحوال ان نقف امامها الآن، فنحن أمام عدو حقيقي مستبد، ويستخدم الدين ستارا لها في ممارساته الفاشية الدينية.
هناك استهداف لعناصر الأمن.. الجيش والشرطة.. ما تحليلك؟
- تبين ان قصة الطرف الثالث ومن خلفها هم ميلشيات الاخوان المسلمين المسلحة. وبالتالي استهداف مواطنين في احداث المظاهرات اصبح أمراً مفضوحاً لمن ينظمه.
شبكة فلسطين للأنباء نشرت ان حماس ترسل 7 آلاف مسلح لمساندة الإخوان بالقاهرة؟
- إذا حدث هذا ستتحمل حماس المسئولية ومن يتخذ قرارا يتحمل نتيجته، التي ستؤثر علي مستقبله، وسينتج عنها عداء رهيب لهذا الفصيل، بعدما كان الجميع يساند حماس في مقاومتها. ولن تنجح هذه المؤامرة وستدفع حماس الثمن غاليا جداَ.