استقبلت مدينة شرم الشيخ آلاف المشاركين في قمة المناخ كوب 27 واتجهت أعين العالم إلي مصر من أجل الوصول إلى الحلول الممكنة وتنفيذ التعهدات الدولية المتعلقة بالمناخ، وعلى مدار أيام المؤتمر تنظم عدة أيام موضوعية تتطرق إلى المخاوف والحلول الممكنة، وتدور جلسات اليوم« الأربعاء» حول التمويل الذي يعد حجر الزاوية لتنفيذ الإجراءات المناخية، كما أكدت نتائج غلاسكو على الأهمية المحورية للتمويل كمحفز لإحراز تقدم في جميع جوانب جدول أعمال المناخ العالمي وأظهر العديد من الأطراف الإرادة السياسية للوفاء بالتزامات التمويل. وسيتناول اليوم العديد من جوانب النظام البيئي لتمويل المناخ، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، التمويل المبتكر والمختلط والأدوات المالية والأدوات والسياسات التي لديها القدرة على تعزيز الوصول وتوسيع نطاق التمويل والمساهمة في الانتقال المناخي مطلوب، بما في ذلك تلك المتعلقة بمبادلات الديون بالبيئة. سيشهد يوم المالية أيضًا عقد واحد أو أكثر من الأحداث المقررة بما في ذلك المائدة المستديرة الوزارية لوزراء المالية، في 13 جلسة يناقش المشاركون سياسات المالية العامة، الديون السيادية للاستثمار في الطبيعة والمناخ حيث يواجه العديد من البلدان النامية مستويات لا يمكن تحملها من ارتفاع معدلات الدين العام. تركز هذه الجلسة على إعادة صياغة مفاهيم الديون مقابل المناخ، وآفاق أدوات التمويل المستدام، ومراجعة أساليب إعادة تخصيص حقوق السحب الخاصة بين البلدان، وتخفيض تكلفة الاقتراض الأخضر حيث إن التمويل أمر حيوي من أجل الانتقال للطاقة الخضراء، ولكن الوصول إلى تمويل منخفض التكلفة غير متساوٍ حيث تختلف تكلفة رأس المال اختلافًا كبيرًا بين المناطق، بالإضافة إلي جلسة الانتقال العادل في أفريقيا من أجل تسريع التحول في مجال الطاقة الذي يعد أمرا أساسيا في معالجة أزمة المناخ، وحتي يكون الانتقال عادلاً ومنصفًا، لا سيما بالنسبة للمجتمعات التي اعتمدت على القطاعات كثيفة الانبعاثات في سبل عيشها. ويتبعها جلسة بشان تمويل التكيف "التحديات والفرص" لأنه مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم، يتطلب الأمر زيادة التمويل لكل من التكيف والمرونة. ستركز هذه الجلسة على معالجة خطط التكيف وكيفية زيادة قابلية مشاريع التكيف للتكيف مع البنوك وجاذبيتها للمستثمرين. وهناك أيضا جلسة بشان الدور الخاص لبنوك التنمية متعددة الأطراف والمؤسسات الخيرية في إطلاق العنان لتمويل المناخ، حيث يتزايد تمويل المناخ، لكن ليس بالسرعة الكافية للوصول إلى سيناريو 1.5 درجة مئوية وأيضا يتضمن اليوم جلسة بشان تشجيع دور القطاع الخاص في المبادرات المتعلقة بالمناخ والتحول المناخي، ومراجعة الحواجز التي تواجه التمويل الخاص الأخضر ومناقشة الحلول للوصول إلى خارطة طريق ملموسة لزيادة دور هذه الأداة المالية. وبالإضافة إلي جلسة بين منتدي التعاون الدولي والتمويل الإنمائي ووزراء المالية والبيئة الأفارقة بعنوان أفريقيا: من الاحتياج إلى الوصول وتناقش دور الهيئات التنظيمية المالية وكيف يمكن أن يلعب المنظمون الماليون دورًا مهمًا في تسهيل تمويل المناخ، مثل السياسات المبتكرة والنهج التنظيمية، مثل زيادة شفافية إعداد التقارير، وتصنيفات أوضح، وتعديل اللوائح الاحترازية يمكن أن تحفز الاستثمارات المستدامة ومكافحة الغسل الأخضر. وينطلق في ختام اليوم إطلاق مبادرة رئاسة COP27. بشان خسارة التمويل والأضرار – التحديات والفرص، دعوة للاعتراف بالخسائر والأضرار وتمويلها. واجتماع بعنوان صوت إفريقيا يشارك فيه رؤساء صناديق الثروة السيادية الأفريقية لضمان دور صناديق الثروة الأفريقية في تعبئة الموارد، وحشد الاستثمارات والشراكات بين القطاعين العام والخاص للعمل المناخي. وعلى مدار الأيام التالية تناقش موضوعات متنوعة مرتبطة بقضايا المناخ، العلم والبحث العلمي والشباب وأجيال المستقبل، والنوع الاجتماعي، وقضايا المياه والطاقة وتختتم الأيام الموضوعية بالحلول الممكنة.