مهمة إفشال الحوار السياسي *منصور عبدالغني كما في "المعارضة" يوجد أفراد وكيانات وشخصيات عامة يسعون ويعملون بهدف إفشال الدعوة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السياسي لبدء حوار سياسي بين مختلف القوي والأحزاب السياسية فإن هناك بالقطع أفرادا وجماعات ينتمون إلى مؤسسات الدولة يسعون ويعملون أيضا على عدم نجاح فكرة الحوار التي يقتنع بها ويسعي اليها الرئيس دائما منذ أن كان مديرا للمخابرات الحربية. منذ أن أخذت دعوة الحوار طريقها إلى التنفيذ وإرسال الدعوات إلى ممثلين عن مختلف ألوان الطيف السياسي في البلاد وشخصيات عامة وأكاديميين وباحثين وخبراء دون إقصاء في إطار تحالف 30 يونيو, بدأ ما يمكن تسميتهم بالطابور الخامس مخطط إفشال الحوار السياسي سواء بإعلان ما يشبه الشروط وإشاعة عدم الثقة والحديث عن ضمانات من جانب المنتمين لأحد الأطراف أو ببدء حملات التشويه والإساءة واستخدام اللجان الالكترونية في الهجوم ضد بعض الذين تم توجيه دعوات الحوار إليهم للتأكيد علي عدم جدوى الحوار السياسي مع من اسمتهم اللجان الالكترونية بالمعارضة. المعارضة ليست موحدة في شخص أو فكر أو اتجاه سياسي أو حزب، كما لا يوجد ائتلاف أو جبهة موحدة يمكن تسميتها بالمعارضة, فقط كان هناك تحالف واسع لمختلف القوى والأحزاب نجح في إسقاط حكم الإخوان في 30 يونيو وبعد نجاح الثورة حدث انقسام ولم يستطع هذا التحالف ايجاد مشترك بين تناقضاته الفكرية والايديولوجية للاستمرار، بالإضافة إلى ان الاختلاف حول سياسات الدولة ونهجها وأولوياتها ساعد علي عدم استمرار التحالف. التأكيد والتكرار المتعمد وتصدير شخصيات بعينها ومسميات ليس لها وجود علي أرض الواقع للمشهد السياسي باعتبارها المعارضة، سواء من الشخصيات ذاتها أو من تلك المسميات، أو من اللجان الالكترونية وصفحات المواطنين الشرفاء التي بدأت حملاتها ضد الحوار وأهميته وجدواه، خاصة أنه لم يعد يخفي على أحد تبعية تلك الصفحات ومن يديرها, أن تصل بالحوار السياسي المرتقب الى ما يخطط له ويتمناه الطابور الخامس داخل مؤسسات الدولة وخارجها. التجهيز للحوار بدأ على أرضية ان الخلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية والانتقال بدولة 30 يونيو الى مرحلة جديدة من خلال مشروع سياسي وثقافي واجتماعي واقتصادي يحقق مطالب وطموح المواطنين, يتطلب نجاح الحوار وعدم إفراغه من مضمونه وكذلك التصدي للطابور الخامس في الحكومة وفي بعض القوى والتيارات السياسية. رحم الله الشهداء وتحيا مصر