تشهد أسواق مواد البناء حالة من الارتباك الشديد في ظل الارتفاعات غير المسبوقة في أسعار الحديد والأسمنت، الأمر الذي تسبب في توقف شبه تام للقطاع. من جانبه، أكد أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء باتحاد الغرف التجارية بالقاهرة، أن الفترة المقبلة لن تشهد زيادات جديدة على أسعار الحديد والأسمنت، حيث أن عددا كبيرا من الأعمال الإنشائية، والمطورين العقاريين توقفوا بالفعل عن العمل، نتيجة الأسعار التي لم تحدث من قبل، بجانب عدم توافر السيولة، وقدوم شهر رمضان وهدوء الأعمال خلال هذا الشهر. وتابع «الزيني»، أن السوق المصري وصل إلى أسعار قياسية لمواد البناء لم يصل إليها العالم من قبل، موضحا أن السوق يشهد حالة من الركود العقاري، وبالفعل توقف العديد منهم عن العمل، وتوجه بعضهم للاستثمار في الشهادات الإدخارية الجديدة. وأضاف رئيس شعبة مواد البناء باتحاد الغرف التجارية بالقاهرة، أن أسعار الحديد زادت خلال الفترة الماضية بنسبة 45%، قائلا: إن الاسعار الحالية مبالغ فيها، وهي خطوات استباقية لأن المخزون كاف لدي الكثير من المصانع، ولاتحتاج إلى شراء المواد الخام في الوقت الحالي وبالتالي لايوجد ما يستدعي رفع السعر في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن السعر العالمي لطن الحديد لا يتخطى 900 دولار للطن، أما في الأسواق المحلية يتجاوز 1100 دولار تقريبا للطن.