أصدرت مجموعة السلام العربي نداء حول صفقة تبادل الأسرى الأخيرة بين الحكومة الشرعية و الحوثيين .. ننشر نص النداء: "تلقّينا خبر تبادل الأسرى بين أطراف المعادلة اليمنية و كذلك الأشقاء السعوديين باهتمام كبير وشعور بالغ بالمسؤولية، وهو خطوة إيجابية مهمة باتجاه إنهاء النزاع ، وطيّ صفحته المؤلمة واحترام قواعد القانون الإنساني الدولي، ولاسيّما اتفاقيات جنيف لعام 1949 وملحقيها بروتوكولي جنيف لعام 1977، الأول الخاص بحماية ضحايا المنازعات الدولية المسلحة، والثاني الخاص بحماية ضحايا المنازعات المسلّحة غير الدولية. لقد سبق لنا في" مجموعة السلام العربي" أن ناشدنا أطراف النزاع عدة مرات و قُمنا بالأتصال المباشر مع القادة اليمنيين من كل الأتجاهات لوضع حدّ للاحتراب الدائر بين الأخوة منذ العام 2015، وإيجاد تسوية سلمية لإنهاء الحرب وضمان وحدة اليمن أرضاً وشعباً وسيادة، والانتقال إلى مرحلة جديدة بتشكيل حكومة موحّدة تمثل جميع اليمنيين من خلال الحوار والتوافق الوطني وتحريم استخدام السلاح وعدم اللجوء إلى القوة والعنف لحلّ الخلافات بين القوى والأطراف السياسية.إننا في مجموعة السلام العربي، إذْ نرحب بحرارة بخطوة تبادل مجموعة من الأسرى آملين أن تستكمل في مراحل لاحقة ، لإغلاق هذا الملف الإنساني كلياً . و نهيب بجميع الفرقاء الاستجابة لنداء السلام والتسامح والوحدة و بناء نظام دستوريٍ ديموقراطي ، و إعادة إعمار ما خربته الحرب وتعويض المتضررين وإعادة المهجرين والمهاجرين، وفتح صفحة جديدة للسلم الأهلي والمجتمعي، وصولاً إلى المصالحة الوطنية الشاملة برعاية من الدولة اليمنية الواحدة التي ينبغي ردّ الاعتبار إلى مؤسساتها الحكومية والخدمية والبلدية والصحية والتعليمية ، متطلعين إلى دعم عربي ودولي ينهض باليمن لتنميتها وضمان استقلالها و وحدتها وعدم التدخل بشؤونها الداخلية، ويهيئ الأجواء المناسبة لفتح باب الاستثمارات العربية والأجنبية بما ينعكس إيجابياً على سلم وأمن المنطقة والعالم أجمع. ونكرر القول بأننا في مجموعة السلام العربي على أستعداد لأن نكون جزءاً من أية مساعي من شأنها تحقيق وحدة و أمن و رفاه الأشقاء في اليمن العزيز .و الله و مصلحة العرب من وراء القصد"