أين وزارة البيئة؟ د.عادل وديع فلسطين لن أطلب منك أن تذهب بعيدا لأطراف القاهرة, افتح نافذتك أو شرفتك في ميدان هليوبوليس وسط مصر الجديدة.. وحاول أن تكلمني بعد عشر دقائق.. لن أسمع منك أي مكالمة لأنك ستكون في حالة اختناق.. السحابة السوداء مسيطرة علي سماء القاهرة, وعادت مشكلة حرق قش الأرز مرة أخري بوجهها الكئيب. طبعا لا تسأل أين وزارة البيئة وعنوانها؟ أين المحافظ ونوابه؟ أين رؤساء الأحياء.. والأهم أين القانون وكيف تمكن المزارعون من حرق هذه الكمية الرهيبة من القش ما نتج عنه تلوث بيئي خطير. الاتصالات لا تنقطع من هاتفي المحمول فأنا – للأسف- طبيب أمراض صدر وجهاز تنفسي.. المرضي يتحدثون وهم في حالة اختناق , أزمات الربو خانقة والبخاخات لا تجدي.. والبعض قد اقترب من حاجته لمستشفي والإسراع إلي أقسام الطوارئ ان أمراض الصدر عديدة وجميع مرضاها محتاجون لبيئة نظيفة يستنشفون هواء طبيعيا وليس هواء ملوثا بأدخنة احتراق ما يسبب علي الأقل العطس وحساسية الأنف وحرقان الأعين. هذا طبعا بجانب مرضي القلب. الذين بدلا من تعطيهم جرعات استنشاق اكسوجين تمدهم بهواء مسموم. ما يحدث هذا الوقت من تلوث بالسحابة السوداء يعتبر جريمة اهمال، وكما قال السيد الرئيس ان الاهمال فساد يجب سرعة التحقيق خاصة أن هذه المشكلة قد قتلت بحثا في وقت سابق ووضعت لها حلول في اصول الجمع والتخزين والابتعاد عن الحرق. د. عادل وديع فلسطين