لص الخرطوم د.عادل وديع فلسطين ماذا حدث للسودان الشقيق.. كارثة بكل المقاييس, فجأة هبطت السيول والأمطار واكتستحت الفيضانات المدن والقري حتي وصلت إلي القصر الرئاسي, صور الدمار والموت كأنها فيلم تسجيلي لإحدي محطات غرائب الطبيعة.. حيوانات نافقة بالالاف تندفع أمام السيول.. اطفال يصارعون الموت غرقا بينما التماسيح تنقض علي الاحياء.. صور مؤلمة لشعب يواجه كوارث الطبيعة بمفرده.. لا حكومة ولا جيش ولا شرطة, انما طبيعة هائجة تحاول أن تمحي عار ثلاثين عاما من حكم اكبر خائن لوطنه في التاريخ.. ديكتاتور فرق النسيج الوطني للسودان, انفصل الجنوب عن الوطن الام واشعل نيران الحروب الاهلية في دارفور وكردفان.. جرف الارض ونهب الوطن.. استولي علي 30 مليار دولار وضعت في حساباته الخاصة.. هذا غير 750 مليار دولار اخري ضاعت علي الشعب السوداني في عمليات اقتصادية فاشلة.. وترك الحكم والسودان مدينا بأرقام فلكية تجاوزت 60 مليارا دولار. وأنني اتأمل.. كيف لهذه الامطار والسيول قد تجاوزت هذه المرة حدود اثيوبيا , وبدأت فوق السودان… أهي رسالة سماوية تحذر اثيوبيا وتذكرها بالقدرة الالهية وأن الله بيده تقسيم المياه والارزاق.. لكن من الناحية العلمية تحمل معني خطيرا وانذارا مدويا.. لما قد يحدث للسودان الشقيق وايضا مصر.. لو تم ملء سد النهضة باثيوبيا بهذا التعنت والصلف ولم ينظر الي التقارير الهندسية الخطيرة حول السد واساساته والشك في وجود أخطاء قد تهدد سلامته.. وفي مصر لا تتوقف الدولة عن بناء السدود الصغيرة واهتمام بالخزانات ومشاريع الري والصرف بغض النظر عما يحدث في قضية سد النهضة, وعلي نفس الخط علي السودان أن ينهض من كبوته ويبني بنيته التحتية ويسترد أمواله من لص الخرطوم وأعوانه الذي حرم الدولة من كل مشاريع البناء والتنمية وسرق أموال الشعب وجوعه.
