من جديد سقط منتخب حسام البدري في اختباره الثاني على التوالي، فبعدما رسب في الاختبار الاول أمام المنتخب الكيني وفشل في تحقيق الفوز على ارضه ببرج العرب، رسب في الاختبار الثاني وأفلت من هزيمة منكرة أمام منتخب جزر القمر المغمور الذي لا يتعدى عمره في كرة القدم عمر أصغر لاعب من لاعبي منتخب مصر الذين شاركوا في المباراة، وفشل في تحقيق الفوز للمرة الثانية او حتى مجاراته في اللعب. ورغم الفارق الكبير في التاريخ والمستوى بين المنتخبين لم يتعلم حسام البدري المدير الفني لمنتخب مصر من تجربته الرسمية الأولى وكرر نفس الأخطاء تقريبا، فيما واصل لاعبوه إحراجه بمستوى متواضع للغاية رغم الثقة الكبيرة والفرصة الممنوحة لهم. ورغم محاولاته تغيير بعض العناصر في التشكيل الا ان ذلك لم يؤثر على الاداء او النتيجة مما يؤكد أن اختياراته للاعبين كانت خاطئة من الاساس، وان استبعاده للاعبي بيراميدز كان خطأ كبيرا نظرا لان اللاعبين لم يخطئوا في حقه او حق المنتخب وليس لهم ذنب في طريقة تعامل ادارة بيراميدز معه، بل انه اقحم خلافاته الشخصية أمام مصير منتخب مصر في التصفيات والتي من الممكن ان نودعها بسبب عناده غير المبرر. وكان من الممكن ان تتضاءل فرص مصر في التأهل لبطولة افريقيا بشكل كبير بعد فقدان 4 نقاط من اول مباراتين في حالة فوز كينيا على توجو وتصدرها المجموعة، الا ان هدف التعادل لتوجو كان بمثابة الانقاذ واعادة الامل الينا لتصبح كل من مصر وكينيا لديهما نقطتين في المركز الثاني. وأثار منتخب الفراعنة مخاوف جمهور الكرة المصرية بشأن إمكانية الغياب عن منافسات الكان في النسخة القادمة المقررة في الكاميرون، واعاد إلى الأذهان مسلسل السقوط أمام المنتخبات المغمورة في القارة السمراء والتي يعد أبرزها السقوط في فخ الهزيمة أمام ليبيريا بهدف نظيف في تصفيات مونديال فرنسا 1998، وكان لتلك الخسارة دور كبير في خروج مصر من التصفيات، والخسارة المفاجئة من مدغشقر بملعبها بهدف نظيف في تصفيات أمم أفريقيا 2004، مع بنين في تصفيات مونديال ألمانيا 2006، بثلاثة أهداف لمثلهم، الخسارة أيضا من ليبيا على ملعبها 2-0 وعلى اثرهم خرجنا من التصفيات، ثم الخسارة من مالاوي في الدور التمهيدي لتصفيات كأس العالم 2010، بهدف نظيف، والتعادل مع سيراليون بالقاهرة 1-1، ثم الخسارة من النيجر 1-0 في تصفيات أمم أفريقيا 2012، ثم الخسارة امام سيراليون بملعبها 2-1، وتوديع التصفيات، والخسارة في برج العرب من أفريقيا الوسطى 3-2، ثم التعادل بملعبها 1-1 وتوديع التصفيات مبكرا، بالاضافة الى الهزيمة من تشاد في التصفيات التمهيدية لمونديال روسيا 1-0 بملعبها.