أتي اللواء سعيد عباس من المؤسسة العسكرية بخصوصيات عملها الفني والإداري بسمات الحزم والانضباط والالتزام الي الادارة المحلية ليكون محافظا للمنوفية بعد حضوره يومين ورش عمل تعريفية بالمهام الاساسية لعمل المحافظ فى اطار قانون الادارة المحلية نظمتها وزارة التنمية المحلية للمحافظين الجدد ليجد نفسه فى مواجهة مشاكل متراكمة بالصرف الصحي والقمامة والطرق وفساد المحليات بمراكز وقري ومدن المحافظة بعد شهور من رحيل المحافظ السابق وتسيير الاعمال بمعرفة السكرتير العام أختار المحافظ أن يظهر بصورة جديدة فخلع بدلته ورباطة عنقه وارتدي الكجوال وفتح قلبه وأذنيه للناس لسماع مشاكلهم بمكتبه تارة وعلي سلالم الديوان وطرقاته تارة أخري مابين واقف وقرفصاء وسط ملاحقة الكاميرات لاصحاب الحاجات ونشاط اعلامي مكثف لتصدير الصورة للجماهير فى ظل التأكيد المتكرر بالقانون واللوائح المنظمة البعض أبهرته الصورة ورأي فيها نجاح المحافظ فى الوصول للجماهير دون وسطاء وحظي بمحبتهم ودخل قلوبهم فى زمن قصير فيما رأي البعض الاخر أن الصورة المصدره أوفر خاصة أن معظم المشكلات التي عرضت لم تحل،لافتين لظهور وجوه تكرر ظهورها تحاول اثبات وجودها بالصورة الجديدة قدم البعض عذرا للمحافظ،خاصة أنه جاء بعد محافظ كان مصيره السجن فجاءت توجيهاته شفهية دون تأشيرات صريحة حرص فيها على استشارة من حوله وهو الامر الذي يستدعي حسن اختيار مستشاريه ومعاونيه واستبعاد الوجوه القديمة الذي ملت منها الناس وكانوا سببا فى وضع الحواجز والعراقيل وتفننوا فى تعطيل مصالح الجماهير يري البعض أن حل المشاكل الفردية إحدي مسئوليات المحافظ فى حين يري أخرون أن استهلاك المحافظ واستغراقه فى حل المشكلات الروتينية للمواطن وفى كثرتها وعدم انتهائها إدانة وخلل وتقصير لبقية المسئولين وقيادات المحافظة يجب محاسبتهم وتوجيههم ليتركوا مكاتبهم ليكونوا وسط الناس أحس البسطاء وسعدوا لصفات المحافظ الشخصية من تواضع وبساطة وطيبة قلب ولكنهم فى ذات الوقت لم يلمسوا منه حزما وجدية فى مواجهة المسئولين المتسببين فى تعطيل مصالحهم وتجاهل توجيهاته لحل مشاكلهم سعد الناس وانبهروا للعمل الميداني وزيارته لمخبز او زيارة مستشفى أو تناول افطاره مع ساعيه و مشاركته لعب التنس مع مدرسة وحضور حصة بمدرسة ولكن مايسعدهم اكثر أن يجدوا حلولا جذرية لمشاكلهم المتراكمة بكل قطاعات المحافظة من مستشفيات ووحدات صحية وتأمين صحي ومدارس وسناتر وصرف صحي واشغالات وعشوائيات وطرق ونظافة وأسواق ومياه شرب وترع ومساقي وطب بيطري ومواقف ومناطق صناعية واستثمار وأندية ومراكز الشباب وثقافة وسياحة وجمعيات أهلية وفساد الادارات وتعديات على الاراضي ومشروعات المحافظة من مرفق نقل ومحاجر وصحيفة وغيرها مما يستلزم تجهيز ملفاتها وبدء التعامل معها يري البعض أنه من الظلم تحميل المحافظ كل هذه المشكلات مطالبين بحلها وهو لم يمض على استلام مهامه الا أيام معددوة فمازال فى طور التعرف والتحسس لمواضع الالم والشكوي ولكننا نؤكد أن هذا الطرح للتذكير فى اطار المصلحة العامة يحتمل القبول والنقد وماهو إلا رأي إذا أخطأ فلصاحبه أجر وأجران إذا أصاب.