لم يلفت نظر مسئولى اتحاد الكرة المصري خلال تعاقدهم مع المدرب المكسيكي خافيير اجيري مطلع اغسطس الجاري لقيادة الفراعنة ان مباراة منتخب مصر مع سوازيلاند فى التصفيات المؤهلة لبطولة افريقيا والتي خسرنا أولى مبارياتها أمام المنتخب التونسي يوم 7 سبتمبر المقبل، وانه كان لابد من تشكيل الجهاز الفني بالكامل حتى يتسنى لهم البدء فى الاستعداد لهذه المباراة قبل ضياع الوقت وفوات الاوان، والان لم يبق على موعد المباراة سوى 3 اسابيع فقط ومازال اجيري لم يعرف شيئا عن مساعديه المصريين. صحيح ان مجلس ادارة اتحاد الكرة سيجتمع اليوم لاعلان تشكيل الجهاز الفني لمنتخب مصر بالكامل والذي اقترب هاني رمزي بشدة من شغل منصب المدرب المساعد بعد معارك ع ب، ونفس الشىء حدث على منصب مدرب الحراس والذي شهد منافسة بين ايمن طاهر وطارق سليمان واحمد ناجي الذي نال تأييد اغلب الاعضاء، ولكن الازمة تكمن فى ان الوقت ضيق واجيري لا يعرف شيئا عن الكرة المصرية ولم يشاهد سوى مباراة واحدة بالدوري المصري كما انه لا يوجد احد من كل المرشحين لمعاونته على دراية بسياساته وطريقته ومعايير اختياره للاعبين. وعلى الرغم من ان اجيري سيعقد جلسته الأولى مع أعضاء الجهاز الفنى المعاون له غدا الخميس للتعارف ولشرح أسلوبه فى العمل لمعاونيه من المدربين الوطنيين، إلى جانب تقسيم وتحديد الأدوار بين أعضاء الجهاز، الا ان الوقت المتبقي على موعد مباراة الجولة الثانية لم يسعفه للتجهيز والتحضير لها. ويبدو ان عهد اجيري مع منتخب مصر لن يخلو من الازمات والمشاكل التي لازمته منذ البداية حيث ان القضية التى كان اجيري متهما فيها بالتلاعب بمباراة ليفانتي وسرقسطة بالدوري الإسباني لم تغلق بعد وتم إعادة فتح التحقيق بها مرة أخرى، وبالتالي ستظل مصدر قلق دائم لمشوار أجيري طالما لم يتم إصدار حكم نهائي بها. كما اكتشف مسئولو الجبلاية ان المدرب الاسباني تيتو جارسيا الذي جلبه اجيري للعمل كمدرب عام كان لاعباً لكرة الصالات، قبل أن يتركها ويخوض تجربة اللعب مع أندية إسبانية مغمورة، وبعدها تولى تدريب نادى فورمنتيرا أحد أندية القسم الثانى لمدة عامين، ثم تعاقد مع نادى اجيا فى دورى الدرجة الثانية بإسبانيا الشهر الماضي ولكن بعد مرور 3 أسابيع فقط، ودون أن يقود الفريق فى مباراة رسمية فسخ تعاقده مع النادى للعمل مع خافيير أجيرى فى الجهاز الفنى لمنتخب مصر.
