تتوالى الأزمات على سوق الدواء، واحدة تلو الأخرى، فمع استمرار أزمة نقص بعض الأصناف الحيوية واختفائها من الأسواق، اختفت أيضا بعض أنواع ألبان الأطفال من السوق، مما أثار غضب كثير من السيدات، غير القادرين على الرضاعة الطبيعية، خوفا على صحة أطفالهم.. وأكد الدكتور على عوف، أن هناك 3 أنواع لألبان الأطفال، الألبان المدعمة، والتي تقوم وزارة الصحة بتوزيعها من خلال المراكز الصحية للأمومة والطفولة،وهذه متوفرة وتباع ب 5 جنيهات، والنوع الثاني، هو الألبان التي يتم توزيعها من خلال " تحيا مصر "، وتباع ب 43 جنيها، وأيضا متوفرة، أما النوع الثالث هو الألبان غير المدعمة، التي تباع فى الصيدليات الحرة، وهذا النوع هو الذي يشهد نقصا كبيرا من الأسواق. وأضاف أن لبن " بيبيلاك FL "، غير متوفر منذ أسبوعين، ولا يوجد بجميع الصيدليات،لأسباب لوجستية روتينية، خاصة بمعهد التغذية، فالألبان فى الخارج كل فترة يتم تطويرها وتحديثها، وهذا النوع تم إدخال تحديثات عليه، وبالتالي يتم تسجيله مرة أخرى بمعهد التغذية. وتابع أن إجراءات التسجيل بالمعهد، معقدة وتستغرق أوقاتا طويلة للغاية، فالمعهد يستغرق حوالي 6 شهور أو سنة، لإنهاء عملية التسجيل، وبالتالي عدم التصنيع خلال هذه الفترة، فعملية التصنيع لا تتم بدون رقم التسجيل، مبينا أنه بعد التسجيل، تستغرق عملية التصنيع 3 شهور أيضا، بالإضافة إلى شهر شحن وشهر إفراج،وبالتالي يتم الانتظار لمدة 5 شهور بعد التسجيل، لتوافر الإنتاج، لان المصنع ينتج للعديد من الدول وليست مصر فقط.. ومن جانبه قال محمود فؤاد، مدير المركز المصري للحق فى الدواء، إن هناك أزمة ممتدة لاختفاء أصناف حيوية بالنسبة للمرضي، تسببت فيها سياسات الوزارة الدوائية الخاطئة، بسبب غياب كامل للمعلومات والخطط. وأضاف أن هناك شكاوى متزايدة من نقص الألبان فى عدد من المحافظات خاصة صعيد مصر،دون جدوى، موضحا أنه بالرغم من مرور عامين على تعويم الجنيه‘ إلا أن الحكومة لم تتمكن من حل الأزمة المستعصية للأدوية، بسبب أن مكونات الصناعة يتم استيرادها من الخارج، مما يؤدي لتوقف الشركات عن الاستيراد مما يهدد صحة المواطنين.