كتب حسن عبد البر: على الرغم من تعاقد الشركة القابضة للكهرباء، فى نوفمبر من العام الماضي مع شركة خاصة تحمل اسم «شعاع» لمتابعة قراءة العدادات، لكن الأزمة ما زالت تطل برأسها فى جميع ربوع مصر، وتستمر معاناة المواطنين بسبب التقييم الذي يأتي تقديرًا وليس على حجم الاستهلاك، والذي وصل فى أحيان أخرى كثيرة إلى تجاوزات كبيرة.. المواطن محمود عبداللطيف من منطقة دار السلام فوجئ بأن إيصال الكهرباء الخاص بشقته يتخطى حجم استهلاكه ب700 كيلو وات، مما دفعه إلى اللجوء إلى شركة الكهرباء وقام بتقديم شكوى مرفقة بإيصال الكهرباء وصورة للعداد الخاص به والذي قام بتصويره بنفسه، وقام المدير المسئول بالشركة هناك باستلام شكواه، والتأكيد عليه أنه سيتم خصم فرق الاستهلاك من الإيصالات التي تتبع شقته، وفى نهاية لقائه مع المدير أعطى له رقم تليفون أرضي لإبلاغ الشركة شهريًا بحجم استخدامه، وهو ما دفع «عبد اللطيف» لطرح سؤال استنكاري للمدير قائلاً « هل أنتم تثقون فى جميع المواطنين لتتركوا لهم مهمة الكشاف».. وأوضح «عبد اللطيف» أنه لم يلجأ إلى شركات الكهرباء إلا بعد تكرار الأمر أكثر من شهر، وأصبح لا يرى كشاف الكهرباء نهائيًا، ورأى أن فاتورة الكهرباء الخاصة به مبالغ فيها بشكل غير طبيعي، وهو ما دفعه إلى الذهاب إلى الشركة بعد تصوير العداد الخاص به، ليطلعه على حقيقة استخدامه والمخالفة لتقديراتهم. نفس الأمر تكرر مع عدد كبير من المواطنين حيث يتم تقييم استخدامهم للكهرباء بشكل جزافي، وليس على حجم استخدامهم، مما جعل الجميع يتساءل عن اختفاء كشاف النور التي تحصل «شعاع» من القابضة للكهرباء على أموال رسوم لعمله.. يذكر أن الشركة القابضة للكهرباء تعاقدت مع شركة «شعاع للخدمات العامة»، لقراءة العداد فى نهاية العام الماضي، ولمدة ثلاث سنوات، مقابل 1.55 قرش عن كل مقروء تتحملها الشركة، لحين تحويل جميع الشبكات إلى ذكية.