خرج الإرهابيون من جحورهم في قطاع غزة لتنفيذ العديد من العمليات ضد قوات الأمن والإرتكازات خلال الأيام الماضية قبل تسليم المعابر ومسئولية الشريط الحدودي مع رفح المصرية إلى حرس الرئاسة الفلسطينية نهاية الشهر الحالي في إطار المصالحة بين حماس والسلطة الشرعية ، المنفذون للعمليات الإرهابية الأخيرة كانوا يرتدون الزي العسكري في إشارة واضحة لخروجهم من القطاع وهو ما دفع السلطات في مصر إلى إغلاق المعابر بعد فتحها بساعات يوم الأحد الماضي . فشل الإرهابيون في تكرار ما حدث خلال شهر اكتوبر عام 2014 عندما تم الاعتداء على كمائن كرم القواديس التي تقع بين مدينتي العريش ورفح على بعد 8 كيلو مترات من الطريق الدولي ونجح أبطال الجيش في قتل ما يقرب من 26 إرهابيا خلال الهجوم الذي وقع الأحد الماضي وقامت القوات الجوية بملاحقة الفارين وتدمير سياراتهم وقتل العديد منهم علماً بأن عددهم بلغ أكثر من 100 إرهابي والقتلى ينتمون لعناصر السلفية الجهادية في قطاع غزة والتي رفضت المصالحة الفلسطينية. هاجمت العناصر الإرهابية أمس الأول الإثنين كمائن وسط العريش أمام مجلس المدينة والصاغة وكنيسة مارجرجس للتغطية على عملية السطو لسرقة خزينة فرع البنك الأهلي والذي نتج عنه سقوط شهداء من الشرطة والعاملين بالسنترال ومعمل تحاليل مواجه لمقر البنك . أغلقت القوات الأمنية مناطق رفح والشيخ زويد وتم رفع درجة الاستعداد بين جميع الإرتكازات الأمنية مع الدفع بمزيد من القوات الخاصة للمساعدة في تمشيط جميع المناطق وملاحقة العناصر الإرهابية التي بدأت عمليات الانتحار الجماعي بهدف إحداث خسائر في صفوف قوات الجيش بعد رفع الستار عنهم داخل قطاع غزة . واصلت قوات تنفيذ القانون في سيناء تكثيف حملاتهم لتأمين المنافذ البحرية والبرية في ظل القيام بضربات جوية مستمرة داخل مناطق النشاط الإرهابي في رفح والشيخ زويد خاصة القرى المتاخمة للشريط الحدودي مع قطاع غزة وإسرائيل. حذرت مصادر أمنية من تنفيذ عمليات إرهابية في العمق المصري خاصة في العاصمة بهدف تشتيت المؤسسات الأمنية خلال الأسابيع القادمة وطالبت المصادر برفع درجة الاستعداد بين الأجهزة الأمنية داخل القاهرة في ظل الدعم العلني للإرهابيين من بعض الدول ومع بدء الحملات التي تطالب الرئيس السيسي بالترشح لفترة رئاسية جديدة .