ترددت بقوة داخل أروقة البرلمان أنباء عن استقالة المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء وتخليه عن رئاسة الحكومة، وقد احتل اسم اللواء محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية مقدمة الأسماء المطروحة عن تشكيل الوزارة خلفاً لشريف إسماعيل، والذي – وبحسب مصادر برلمانية مؤكدة – يعاني من أزمة صحية خلال الأشهر الأخيرة، الأمر الذي بات معه عدم قدرته على الاستمرار في المنصب. وعلى جانب آخر يستمر الحديث بين النواب وبعضهم بشأن مقترحاتهم إذا ما كان هناك تعديلات، فستشمل 6 حقائب على الأقل في مقدمتهم دكتور احمد عماد الدين وزير الصحة، يحيي راشد وزير السياحة، هشام الشريف وزير التنمية المحلية، بسبب ضعف أدائهم الأشهر الأخيرة وهجوم النواب عليهم تحت القبة اثناء مناقشة قضايا دوائرهم. ويأتي ذلك عقب انتقاد د. علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، حكومة المهندس شريف إسماعيل، بسبب أزمة "بوكسات" الأدوية، والتي هاجمها عدد من النواب في الجلسة العامة الاسبوع الماضي. ووصف عبدالعال الحكومة بال"مسترخية".. وحضورها فى جلسات البرلمان باهتا"، ولا تعمل كما يعمل رئيس الجمهورية، ودائما متأخرة ليس فى خطوة بل خطوات". وحذر عبد العال من أن دور مجلس النواب قد جاء دوره لتفعيل دور الحكومة من الناحية الدستورية. كما هاجم ائتلاف الأغلبية في البرلمان "دعم مصر"، الحكومة متمثلة في وزارة الصحة، بسبب احتكار عدد من الشركات لصناعة الأدوية فى مصر، بالإضافة إلى عدم إنشائها لهيئة سلامة الغذاء التى تمت الموافقة عليها من قبل رئيس الجمهورية. مطالباً المجلس باتخاذ موقف واضح تجاه هذه الأزمة إذا لم يتم إلغاء نظام البوكسات فى وزارة الصحة لأنه نظام فاسد والمواطن يأن منه.