المصرية للاتصالات.. «كل تأخيرة وفيها خيرة» تناولنا فى العدد الماضى قضية وجود عدة مناطق وأحياء بأكملها فى مدينة 6 أكتوبر محرومة من خدمات الاتصالات الأرضية التى تقدمها الشركة المصرية للاتصالات، وبالتالى، عدم حصول تلك المناطق على خدمات الإنترنت، وأن سكان تلك المناطق يعتمدون على الاتصالات المحمولة، والإنترنت المحمول الذى يكلفهم مبالغ لا طاقة لهم بها. وأبدينا اندهاشنا من الشكاوى التى يرددها قادة الشركة المصرية للاتصالات من انعدام الإقبال على خطوط التليفون الأرضى، بسبب المنافسة مع المحمول، فى حين أن لديهم فرصا هائلة للنمو، وتطوير الأعمال. وتجاوبا مع هذه الشكاوى، وردنا اتصال تليفونى من إدارة الإعلام بالشركة المصرية للاتصالات لتوضيح الحقائق للرأى العام. وقد علمنا أن الشركة لديها علم كامل بالمشكلة، وأن تلك المناطق المحرومة من الخدمات التليفونية، ليست مهملة، وأن الشركة تعمل بالفعل على حل تلك المشكلات، وأن العمل جار على قدم وساق لتوصيل الخدمات التليفونية لتلك المناطق. ودار خلال المكالمة حوار طويل، أكد فيه المسئول أن هناك بالفعل مناطق لم تصلها الخدمات التليفونية الأرضية بعد، إلا أن هذا لا يعنى أن تلك المناطق ليست على قائمة اهتمام الشركة، ولا يعنى عدم توصيل الخدمة إليها أنها ستظل محرومة منها إلى أمد طويل، فهناك مناطق عمرانية كثيرة يتم انشاؤها، وتمديد الخدمات إليها يتطلب الكثير من الوقت والجهد، والتخطيط، خصوصا، وأن الشركة تخطط لتزويد تلك المناطق بأحدث تقنيات الاتصالات من حيث كابلات الألياف الضوئية بدلا من الكابلات النحاسية التقليدية، وغيرها من الخدمات التى تنوى الشركة تقديمها، خصوصا، وأنها على وشك تقديم خدمات متكاملة مع اقتراب موعد تشغيل شبكتها للمحمول من الجيل الرابع. ولعل المثل القائل «كل تأخيرة وفيها خيرة» ينطبق على سكان تلك المناطق، فستصلهم الخدمة طبقا لوعد المسئول على أعلى مستوى، وبأحدث الأجهزة، مما سيوفر لهم خدمات متطورة تليق مع الصورة الذهنية الجديدة التى تطمح المصرية للاتصالات إلى تثبيتها فى أذهان مشتركيها. وإذا كنا قد أشرنا إلى السلبيات فى مقال سابق، فمن الواجب أن ننوه إلى أن اهتمام الشركة بالتجاوب والتفاعل مع الشكوى، وتوضيح أسبابها، والوعد بإزالة تلك الأسباب فى أقرب فرصة، يستحق الإشادة والتقدير. وإذا كنا نشير إلى مواطن الضعف، ونحرص على توضيحها أمام المسئولين، فإن هذا هو دورنا المنوط بنا كصحافة تعبر عن الرأى العام، وتنقل هموم الناس إلى المسئولين حتى يعملوا على حلها، وبهذا نكون قد أدينا دورنا كقناة وصل بين الطرفين، حتى تسير الأمور فى مجراها الطبيعى. وعلى وعد بمتابعة الموضوع مرات ومرات مع المسئولين فى الشركة حتى تصل الخدمة التليفونية إلى تلك المناطق، مع ثقتنا فى صدق وعود المسئولين، وحرصهم الشديد على حلها، وتوصيل الخدمة لكل مواطن على أرض الوطن. برافو.. فريق «اورنچ مصر» الإعلامى من بين الكثير من المسئولين فى إدارات الإعلام فى الشركات والمؤسسات التى نتعامل معها كصحفيين نجد أنفسنا فى مواقف لا نحسد عليها، بسبب عدم حرص الكثير من الشركات على «وضع الشخص المناسب فى المكان المناسب»، وهذه النماذج منتشرة، وبكثرة. إلا أن شركة «اورنچ» مصر» تعتبر نموذجا استثنائيا للشركات التى نجحت فى إدارة علاقات ناجحة مع الصحفيين، بسبب الأسلوب الاحترافى للعمل، والقدرة على توصيل المعلومة للصحافة، والحرص على التواصل الدائم مع الصحفيين، وتوفير المعلومات المناسبة فى التوقيت المناسب. لذا، كان من واجبنا أن نشيد بهذا الأسلوب فى الآداء، لعلنا ننجح فى إثارة غيرة وحماس بقية الشركات لإتباع نفس المنهجية فى التفاعل مع الصحافة، والصحفيين. برافو.. هالة عبد الودود، وفريق العمل الإعلامى فى «اورنچ مصر»، ونتوقع دائما المزيد من الأداء الناجح، والمزيد من التفاعل الإيجابى. وتمنياتنا لكم بالتوفيق الدائم.