هددت الرابطة الشعبية لقصب السكر بالوجه القبلى والصعيد بعدم توريد محصول القصب وحرقه هذا الموسم مع بداية الحصاد فى قنا والأقصر وأسوان، بعد إعلان الحكومة زيادة سعر الطن 100 جنيه ليصل سعره من 450 جنيهًا للطن إلى 550 مؤكدين أن هذه الزيادة لا تغطي ثمن تكلفة الشحن أو نقل القصب من الزراعات إلى المصانع فى قنا وارمنت وادفو وكومبو. وكانت مستلزمات الإنتاج قد ارتفعت بعد قرار الحكومة برفع أسعار السماد وزيادة المواد البترولية التي يتحملها مزارعو القصب لأصحاب الجرارات وعربات النقل إضافة إلى ارتفاع أجور العمالة التي تقوم بالشحن والكسر من 50 إلى 100 جنيه يوميا فى الوقت الذي رفعت فيه الحكومة أسعار السكر للكيلو من 5 جنيهات إلى 12جنيهًا محققة أرباح خيالية تقدر بعشرات الملايين لم يجن منها مزارعو القصب شيئًا يذكر. وقال المحاسب أحمد رشاد كبير المزارعين لقصب السكر بالأقصر، إن قطاعات عديدة من المزارعين اتفقوا على عدم التوريد إلى مصانع السكر هذا العام، وأدان موقف وزارة الزراعة ومجلس المحاصيل السكرية، وجمعية منتجي القصب الاجتماعات التي عقدت طوال الأسابيع الماضية مع المزارعين. مؤكدًا أن التنسيق الآن يتم مع كبار المزارعين فى أسوان الذين امتنعوا عن التوريد إلى مصانع السكر وشركة الصناعات التكاملية فى ادفو وكومبو ردا على المسئولين فى المصانع الذين لم يقوموا بصرف سلف تكفى لإتمام عملية الكسر معلنين عدم وجود سيولة نقدية لدي الشركة الأمر الذي خلق حالة من السخط والغليان لدي المزارعين الذين تعهد بحرق القصب وتركه عرضه للتلف حتي يعاد النظر فى الزيادة الجديدة.. وأضاف حسان، أن الحكومة تأخذ الطن بالسعر 550 جنيهًا للطن وينتج 150 كيلو سكر صافى يما يعني أن سعر الكيلو 70 قرشًا فى حين يتم بيعه لشركات الحلويات 11 جنيهًا.. واستنكر رشاد موقف الحكومة التى تنكل بالفلاحين حيث تبيع السكر حاليا بسعر التكلفة لمصانع الحلويات وتكسب فى الوقت الذى تحرم المزارع من حقه فى الربح. وقال أحمد العياط من كبار مزارعي القصب فى قنا، إن هناك أكثر من مليون مزارع للقصب فى صعيد مصر تحت خط الفقر أصابهم كل أمراض الحياة من الظلم وعدم وصول صوتهم للمسئولين واصفا المسئولين بأنهم يرقصون على جثث المزارعين بما فى ذلك رئيس لجنة الزراعة والري فى مجلس النواب الذي يحصد ولا يزرع منه شيئًا.