وزير الثقافة: الانتهاء من إعداد خطة ثقافية رمضانية ضخمة بالتعاون مع وزارة الآثار د.جابر عصفور: لن ينصلح حال البلد إلا إذا أخذت الحكومة قضية الثقافة "على محمل الجد" تحقيق : صفاء جوهر الثقافة مكون أساسي في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتؤثر فيها سلباً وإيجاباً، لذا لا يمكن عزل التنمية عن احتياجات وضروريات بناء الإنسان ثقافياً، أي معرفيا ووجدانيا، ولذلك أقدم ثقافة لمصر كانت الثقافة الفرعونية والتي شهد العالم بروعتها فهى من أقدم الحضارات إلا أنها ثقافة وعلوم العصر الحديث ايضا، ولابد من الحفاظ على التراث الثقافي المصري المادي والمعنوي، ولا يقتصر فقط على الآثار المصرية القديمة، والقبطية، والإسلامية، التي ينبغي حمايتها وتشجيع الاعتزاز بها بين المواطنين، وإنما يشمل أيضاً كل الموروث المعماري، والبصري، والموسيقي، والأدبي، واللغوي، والمعيشي، الذي راكمه الشعب المصري على مدى العصور، ودعم وتطوير حياة ثقافية فنية مبدعة ونشطة ومنتجة يشارك فيها ويستفيد منها كل المواطنين المصريين دون تمييز، والتراث الثقافي هو ميراث المقتنيات المادية وغير المادية التي تخص مجموعة ما أو مجتمع لديه موروثات من الأجيال السابقة، وظلت باقية حتى الوقت الحاضر ووهبت للأجيال المقبلة، وتشمل المباني والأماكن التاريخية والآثار والتحف وغيرها، التي تعتبر جديرة بحمايتها والحفاظ عليها بشكل أمثل لأجيال المستقبل. وقال الكاتب الصحفي"حلمي النمنم" وزير الثقافة، انه تم الانتهاء من اعداد مشروع ضخم ثنائى ما بين وزارتي الآثار والثقافة على كل البيوت الأثرية في القاهرة وخارجها وتم عمل أنشطة ثقافية بها، بالإضافة إلى مشروع الصوت والضوء على المناطق الأثرية الفرعونية والآثار الإسلامية والعربية، موضحاً أنه تم تجهيز واستعدادات لإقامة المهرجانات بالقلعة وبيت السحيمي، وأن الوزارتين تنتهي من إعداد خطة ثقافية رمضانية كبيرة جاذبة للمواطن المصري طوال الشهر الكريم، لافتا إلى أن البرنامج الرمضاني سيبدأ من 9 رمضان وحتى نهاية الشهر، لأننا جميعا شركاء في رسالة واحدة هي "تنمية الوعي للمواطن المصري". وفى هذا السياق أضاف "د.جابر عصفور" وزير الثقافة الأسبق، لابد من أخذ مجموعة من البيوت الأثرية التي يمكن ترميمها وجعلها تتحول إلى فنادق أو مطاعم خصوصاً في الآثار الإسلامية التي توجد حول القلعة وشارع المعز لدين الله وبوابة المتولي، وأشار إلى أنه لا بد من عمل نوع من النشاط الفني المصاحب للآثار بحيث الاستمرار على مسرح القلعة وغيره من المسارح وأن تكون المزارات لا أثرية فقط بل تكون أثرية وثقافية لوعى الشعب بثقافة بلادهم إضافة إلى فنون شعبية ومجموعة من الأنشطة الفنية التي توثق قيمة إضافية إلى قيمة الآثار المصرية، وأوضح أن المشهد الثقافي الحالي في وضع خطر، وقوة مصر بدأت في التآكل لافتقادنا لآلية ثقافية وتعليمية ونحن نفتقد التعليم الجيد وفى نفس الوقت مؤسساتنا الثقافية ضعيفة، وأكد أن الإعلام مقصر في الجوانب الثقافية والأثرية وان شغله الشاغل يهتم ببرامج التوك شو فقط من اجل الإعلانات وليس ببرامج التثقيف، وآن الأوان لمواجهة هذه الأزمة بشجاعة، وعلينا تثقيف الناس ولن ينصلح حال هذا البلد إلا إذا أخذت الحكومة قضية الثقافة "على محمل الجد". وأوضح عالم المصريات "بسام الشماع" انه ضد تحويل الآثار المصرية إلى منارات ثقافية أو أى حدث ثقافي من دروس أو محاضرات أو حفلات ثقافية وفنية داخل الأثر المصري القديم أو الأثر الإسلامي لعدم تشويه الأثر لأنه سيؤثر سلباً على الأثر، وعدم اختزال الحضارات المصرية، ورفض "الشماع" أن وزارة الآثار تحتل أى مكان من الأماكن الأثرية للأعمال الكتابية والسكرتارية مثل قصر المفتش باللاظوغلي وأي وكالة إسلامية قديمة أخرى، بل يمكن عمل منارات ثقافية داخل المتاحف مثل متحف المجوهرات بزيزينيا بالإسكندرية لأننا نتكلم عن الأميرة فاطمة أو الملك فروق، وأشار انه ممكن عمل منارات ثقافية "متحركة" بمعنى (اصطحاب مرشد سياحي مع مجموعة من الزوار متحركاً بين الآثار لشرح الأثر) وهذه هي المنارات الثقافية فقط. وأكد "د.خلف الميرى" رئيس الإدارة المركزية بالمجلس الأعلى للثقافة سابقاً أن مصر تعتبر عاصمة العالم في الآثار ونحن نعتمد على الماضي وعلى تسويق الخارج لحضارتنا وأثارنا أكثر من اعتمادنا على نهج علمي ثقافي عالمي تتضافر فيه كل جهود المختصين في مصر حتى تصبح أثارنا تسود العولمة في العالم، لأننا نمتلك المنتج ولكن لم نحقق سيادة العالم في هذا المنتج، وأوضح أن الاستفادة في كل ما موجود لدينا من فرص متاحة وتعاون دولي ومن المختصين وتضافر مختلف الجهود وعلى سبيل المثال لما لا تضافر جهود التعاون الدولي مع جهود الآثار والخارجية والثقافة والتربية والتعليم والإعلام والحكم المحلى وسائر الوزارة ووجود مهرجان دولي للحضارة المصرية في مسألة هذا المهرجان، ولابد أن نتخذ من دول العدو نماذج أنهم يعتدون على تراثنا ويسوقونه عالميا، ولماذا نحن لا نسوق لأثارنا ؟ بمعنى إنشاء مواسم في أحضان آثار مصر، أى استحداث وسائل جديدة لجذب السائح يلعب فيها الإبداع والخيال الإبداعي رؤى جديدة، وأضاف انه يوجد لجنة آثار بالمجلس الأعلى للثقافة ولابد من عمل مواسم سياحية لتسويق عالمي للآثار بجميع المحافظات.