شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي امس احتفال القوات المسلحة بالذكري ال42 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة وذلك بحضور نظيره التونسي الباجي قائد السبسي. والمهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء والفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي والفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة والمستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا وكبار رجال الدولة ووفود من الدول العربية. كما شهد الاحتفال المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام السابق للقوات المسلحة وجيهان السادات زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات وعدد من أبناء الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات. وبدأ الاحتفال بعزف موسيقي السلام الوطن ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي التحية لروح أكتوبر وجيله الذي قدم لمصر الكثير في وقت كنا نعيش في حالة انكسار وتحولت إلي حالة انتصار. . وقال السيسي - في كلمة ارتجلها خلال احتفال القوات المسلحة بالذكري 42 لانتصارات أكتوبر المجيدة ¢اسمحوا لي أن أتوجه بالتهنئة للشعب المصري بمناسبة مرور 42 سنة علي ذكري حرب أكتوبر المجيدة وأوجه التهنئة لكل الشعب العربي لأن في هذه المرحلة لم يكن المصريون فقط هم من يدافعون عن بلادهم وأرضهم وعرضهم بل كان معهم أشقاؤهم.. وكانت ملحمة عظيمة¢. وأضاف ¢نحن نحتاج إلي التوقف أمام ذكري أكتوبر وهناك دروس يجب أن نتوقف عندها وأن نستدعيها بعد 42 سنة¢. وقال الرئيس السيسي إن عددا كبيرا من المصريين الآن لم يعايشوا ظروف الحرب لأنها كانت منذ 42 عاما والتي استمرت قبل ذلك بست سنوات أي منذ 48 عاما تقريبا مشيرا إلي أن مصر تعرضت عام 1967 لنكسة كبيرة سببت آلاما كبيرة للشعب المصري كله. وأكد أنه لن يسمح بعودة مصر ثانية لزمن الانهزام والانكسار وأننا سنظل يقظين ومستعدين ومعتمدين علي الله حتي لا يتكرر ذلك ثانية. وأضاف - في كلمتة خلال احتفال القوات المسلحة بالذكري 42 لانتصارات أكتوبر المجيدة - أنه في مثل هذه المناسبات نحتاج إلي أن نتذكر حتي لا يتكرر ذلك وأن نتوقف لنعرف أن أحد أهم أسباب الانتصار في أكتوبر 73 كانت ولا تزال العلاقة الخاصة جدا بين الجيش والشعب حيث كان أمام المصريين وجيشهم هدف واحد هو استعادة الكرامة وتحرير الأرض لافتا إلي المصريين جيشا وشعبا ضحوا بكل شئ من أجل تحقيق هذا الهدف. ونوه الرئيس بأن العلاقة بين الجيش والشعب المصري هي الدرس الذي لا يمكن أن ننساه فالجيش والشعب كتلة واحدة مؤكدا أن الجيش المصري حريص علي أن يكون بجانب شعبه ونصيرا له ولا يمكن أن يقف ضد إرادته لأن هذه هي روح الجيش المصري الجيش الشريف والوطني والمحب لبلاده وشعبه. أشار الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي أنه كان هناك ضغوط سياسية لاستعادة الأرض واتخاذ قرار الحرب مذكرا بأنه في ذلك التوقيت كان شباب الجامعات يتحركون ويتظاهرون لاستعادة الأرض والكرامة لكن القيادة السياسية وقتها كانت حريصة علي أن تأخذ الإجراء المناسب في الوقت المناسب لتحقيق ذلك الهدف مشددا علي ضرورة استعادة هذا المعني وهذا الدرس في المرحلة الحالية. وأكد أن القرار المناسب والإجراءات المناسبة هي التي تحكم دائما صانع القرار نظرا للتداعيات الكبيرة التي يمكن أن تترتب عليه. وقال الرئيس السيسي - في كلمة ارتجلها اليوم الاثنين خلال احتفال القوات المسلحة بالذكري 42 لانتصارات أكتوبر المجيدة - إن الشعب المصري قدم ولا يزال يقدم الكثير من الشهداء في حرب أكتوبر المجيدة وما قبلها من حرب 67 وحرب الاستنزاف فضلا عن ما يسقط في وقتنا الحالي في معركتنا ضد الإرهاب والتطرف مؤكدا علي ضرورة استدعاء ذلك أمام كل المصريين حتي يكونوا منتبهين إلي أنه يجب ألا يغيب ما يدور في بلادهم وما يدور حولهم عن أعينهم وأن أمامهم هدفا كبيرا يتمثل في الحفاظ علي بلادهم وشعبهم وهو أمر يستحق أن يسقط من أجله الشهداء والمصابين. ودعا إلي توجيه التحية والتقدير والاحترام لكل الشهداء الذين سقطوا من أبناء مصر سواء من أبناء القوات المسلحة أو الشرطة المدنية أو أي قطاع من قطاعات الدولة الأخري. وأشار السيسي إلي أنه كان هناك محاولات كثيرة خلال السنوات الماضية لتكريم أبطال حرب أكتوبر المجيدة لافتا إلي أهمية تكريم المتواجدين من هؤلاء الأبطال الآن لاستدعاء هذه الذكري مرة أخري. وأكد رغبته في تقديم روح أكتوبر للأجيال الحالية والقادمة بشكل مناسب يتعدي أي عمل فني أو درامي أو وثائقي ليدرس لأبنائنا في المدارس والجامعات بشكل مناسب لكي يعلموا أن الأوطان دائما ما تعيش بالتضحيات والعطاء لبلاده. وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن وزير الدفاع تحدث عن أننا نحافظ علي قوة الجيش خلال الفترة الماضية لمستم أن هناك شكلا من أشكال دعم قدرة الجيش الحقيقة أن من يقول هل الموقف الاقتصادي يسمح لنا بأن نصرف علي الجيش بهذا الشكل.. سأقول كلاما لم يقل قبل ذلك ويمكن أن يكون صعبا ويختلف معي البعض علي قوله.. إن الضباط وضباط الصف والجنود بالجيش المصري ظلوا يتقاضون نصف المرتب لمدة 20 سنة حتي يحقق الجيش قدرة اقتصادية تساعده... هنا من يختلف معي ويقول إنه لم يكن من المفترض الحديث عن ذلك لكني أقول لكي تعرفوا أن الجيش يضع مصر فقط دائما أمام أعينه وسيظل جيش مصر للمصريين ولن يكون له ولاء إلا للمصريين وسيظل محبا لشعبه.