لم يكن يدري الابن الصغير محمد بكري عبدالهادي ابن بلدة ملوي بمحافظة المنيا انه سيصبح محط الانظار في دنيا تلاوة القرآن الكريم وفن الإنشاد الديني والابتهالات ليس علي مستوي مدن ومحافظات الجمهورية فقط بل انه قد تخطي حاجز المحلية بحمد الله تعالي ليصل إلي العالمية بفضل ما حباه الله تعالي بعذوبة في الصوت مع دقة في الأداء والخشوع في القران والابتهالات.. التقينا الدكتور الصيدلي محمد بكري للتعرف علي قصة نجاحه مع القران الكريم والابتهال الديني ورصد أهم المحطات في حياته وكان لنا معه الحوار التالي.. * حدثناعن نشأتكم مع القرآن الكريم؟ ** نشأت علي حب كتاب الله والابتهالات والإنشاد الديني ألحقني والدي بكتاب القرية ببلدتنا ملوي ثم الحقني بجمعية القرآن الكريم المجاورة للشبان المسلمين ببلدتنا لاحفظ القرآن الكريم بإتقان. عن أهم الشخصيات التي ساهمت في نجاحه قال: شخصيات عديدة أكرمني الله تعالي بها وقدر لي الخير علي يديها مما أسهمت في حياتي مساهمة فعالة اذكر من هذه الشخصيات - وهم كثر - والدي ووالدتي وشيخي محمد عبدالصادق الذي اكتشف في سرعة البديهة والاستجابة للأحكام ثم شيخ معهد ملوي الإعدادي فضيلة الشيخ محمد سعد والي وكان من علماء الأزهر الكبار الذي كان دائم الثناء علي حينما كنت اقرأ في طابور الصباح بطريقة العملاق الشيخ عبدالباسط محمد عبدالصمد مما جعل أستاذ التربية الفنية يعمل علي انضمامي إلي فرقته التي أنشأها لتؤدي الابتهالات والإنشاد الديني.. ومن الأسماء التي لم ولن أنساها أيضا الحاج عمر حنفي صاحب أشهر المحلات بشارع محمد علي للآلات الموسيقية الذي نصحني بأن أتوجه لدراسة الموسيقي علي يد الأستاذ مصطفي العيسوي كما أنني لا أنسي المخرج الكبير عبدالرحمن الشافعي الذي أعني بي عناية خاصة أثناء دراستي في كلية الصيدلة جامعة الأزهر الشريف. * ما أهم المحطات في حياتك وأسعدها؟ ** من أهم المحطات في حياتي وأسعدها يوم ان ختمت القرآن في مدينة سيدي رسول الله صلي الله عليه وسلم في مسجده الشريف علي يد إمام الحرم المدني فضيلة الشيخ مقبول حنفي وأري أن حرصي علي مجاورة سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم من أهم المحطات في حياتي حي كنت أحرص علي مواجهة الروضة الشريفة لازداد من النورانيات وكنت أحرص علي ان أبدع في مدحي لرسول الله يوميا في الروضة الشريفة وسط تشجيع الحضور لي وخاصة من المصريين مما جعلني أتردد علي الحرمين الشريفين وخاصة مسجد الرسول لأكثر من عشرين عاما متواصلة لدرجة أن إمام الحرم المكي الشيخ السديس سر عند سماعي واثني علي أدائي حين سمعني وكنت مشهورا في تلك الفترة حيث كنت معارا للعمل بصيدليات مكة الكرمة. * وهل مازلت تحرص علي تعلم علم النغم؟ ** رغم أنني أصبحت استاذا في مجال الموسيقي حيث أعزف علي آلة العود وأجيد جميع المقامات الموسيقية إلا أنني مازلت أعتبر نفسي تلميذا في هذا المجال حيث أحرص علي المتابعة علي يد الدكتور أحمد حجازي والدكتور أحمد مصطفي مما جعل الاعلام يقوم باستضافتي دائما. * القرآن والابتهالات ماذا يمثلان لكم؟ ** القرآن هو حياتي وأشبهه بالهواء الذي بدونه لا يستطيع الإنسان أن يتنفس ولا حياة تدب في أوصاله وهذا معناه أنني بدون هذا القرآن العظيم أعتبر نفسي ضمن الأموات كما أنني لا أجد لنفسي رفعة ولا مكانة بين الناس إلا بما حباه الله تعالي لي من هذا الكلام المبارك المنزل بواسطة أمين وحي السماء الأمين جبريل علي قلب سيدنا رسول الله لي الله عليه وسلم فبحمد الله تعالي أؤم المسلمين بالقرآن العظيم بجميع مساجد الجمهورية وفي خارج مصر بالمراكز الإسلامية بدول العالم حتي في مساجد مكة والمدينة المنورة شرف ما بعده شرف وأحمد الله تعالي علي هذا الفيض الالهي. ويأتي دور الابتهالات في حياتي. أؤكد أنني ما من يوم يمر إلا وأجد نفسي ورحي ترفرفان في عنان السماء حين اكون مادحا في سيدي رسول الله صلي الله عليه وسلم كما أعتبر نفسي من أسعد الناس في الدنيا لأنني أري نفسي وهي تسمو وترتقي بهذه الابتهالات مما جعلني أتلقي الدعوات من جميع محبي سيدي رسول الله صلي الله عليه وسلم وكذا محبي ال البيت. * وماذا عن أمنيتكم الخاصة والعامة؟ ** أحلم بالانضمام إلي الإذاعة كمبتهل في الأيام القليلة القادمة إن شاء الله تعالي حيث إن أعضاء لجنة اختبار قراء القرآن بالإذاعة والتليفزيون قاموا بمنحي مهلة لمدة ثلاثة أشهر وبمشيئة الله تعالي سأذهب بعد مرور التسعين يوما وأعتقد أن الله تعالي سيكون حليفي وخاصة أن بعض أعضاء اللجنة أثني علي أدائي قائلا: ستكون بإذن الله تعالي إضافة كبيرة في عالم الابتهالات بالإذاعة والتليفزيون.. أما عن أمنيتي العامة فأسأل الله تعالي أن يحفظ مصرنا التي شرفها بذكر اسمها صراحة في القران العظيم وان يبعد عنها كل مكروه وسوء وشر وبارك في قياداتها وشعبها.