مسجد سيدي شبل الأسود بمدينة الشهداء. محافظة المنوفية.. من أهم الآثار الإسلامية التي ما تزال باقية بالمدينة. فهو مسجد قديم يتكون من صحن مكشوف تحيط به بقايا أروقة مكونة من دعائم مبنية من الحجر. ويجاور المسجد القديم من جهته الغربية بضعة أضرحة زالت معظم قبابها. ولم يبق منها غير قبة واحدة تقوم علي غرفة مربعة. وفي كل ركن من أركانها الأربعة مقرنص كبير تقوم فوقه رقبة بها نوافذ صغيرة. تعلوها قبة. المسجد قامت ببنائه وزارة الأوقاف في القرن العشرين . ويعاني العديد من المشكلات. حيث تقدم الدكتور سليمان غانم. إمام مسجد سيدي شبل. وعدد من رواد المسجد الأشهر بالمنوفية. بعدة بلاغات للمحامي العام لنيابات شبين الكوم. وعدد من الشكاوي لكل من رئيس الوزراء ومحافظ المنوفية. وكذلك وزارة الأوقاف والآثار للتحقيق في عمليات إهدار المال العام بإقامة حمامات ومصلي للسيدات مكان الأضرحة الملحقة بالمسجد. كما شكوا من كون المباني تسببت في إعاقة توسعة المسجد بمساحة 600 مترا. ليكون إجمالي صحن المسجد نحو 1600م. وكذلك تقدم إمام المسجد ببلاغ لمديرية الأوقاف بالمنوفية يفيد بتساقط أجزاء من سقف المسجد بجوار الضريح منذ مايو 2011. بسبب تآكل الحديد بالسقف بما يهدد سلامة رواد المسجد من المصلين وزوار الأضرحة. وأكد الشيخ سليمان أن الأوقاف انتدبت مهندسا لعمل معاينة. والذي أكد أن الأجزاء المتساقطة بفعل ¢البرومة¢. مقترحا أن يتم إخلاء مكان الجزء المتهالك فقط دون عمل أي ترميمات لسقف المسجد. وحتي الآن لم يتم اتخاذ أية إجراءات بهذا الشأن. وأضاف الشيخ سليمان أن المسجد يعد من أهم الآثار الإسلامية بمحافظة المنوفية. حيث قام مجلس إدارة المسجد بمناشدة المجلس الأعلي للآثار بالعمل علي توسعة المسجد وترميمة حتي تم إسناد عملية مصلي السيدات. فيما شابت عملية البناء العديد من المخالفات التي تعد إهدارا للمال العام. منها قيام المقاول بمخالفة الرسم الهندسي المعتمد بما يعوق ضم نحو 600 م. إلي مساحة صحن المسجد. وقيامه بعمل دورات مياه بالمخالفة للرسوم مكان عدد من الأضرحة الملحقة بالمسجد. بما يشكل ضررا للنسق المعماري للمسجد. وجاء تقرير اللجنة من إدارة تنفيذ المشروعات بالأوقاف بخصوص دورات المياه. أن الدورات القديمة كانت كافية. وتم تجديدها أكثر من مرة. وطالب إمام المسجد في بلاغه بإلزام المقاول بإزالة ما تم من مبان بالمخالفة للرسوم الهندسة علي نفقته الخاصة.