* يسأل م. س. ع من الإسكندرية: في شبابي كان الشيطان يلعب برأسي ويجعلني أتظاهر بالصيام أمام أهلي والآن استيقظ ضميري فماذا أفعل؟ ** يقول د. صبري عبدالرءوف استاذ الفقه بجامعة الأزهر: ياأيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون" وهذه الآية الكريمة تؤكد لنا أن الله عز وجل فرض الصوم علينا كما فرضه علي الأمم السابقة وجعل أثر الصوم هو تقوي الله في السر والعلن وذلك لأن الصائم هو الرقيب علي نفسه المسيطر علي رغباته وشهواته فالصائم يضبط غرائزه ويحكم شهوته وليست الشهوة هي التي تحكمه فإذا كان الإنسان ضعيف الايمان من السهل أن يسيطر إبليس عليه ليقوده حيث شاء. قال تعالي: "فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين" فالإنسان المخلص لا يستطيع الشيطان أن يسيطر عليه لأنه في معية الله عز وجل فمن افطر أياما من رمضان لسفر أو مرض وجب عليه ان يقضي الأيام التي أفطرها من شهر رمضان. ومن استهان بشهر رمضان وأفطر أياما فإننا نفتح له باب التوبة ليتوب إلي الله وباب التوبة مفتوح لمن تاب وأناب ورجع إلي الله عز وجل ثم عليه أن يقضي ما فاته من أيام شهر رمضان. إن الله سبحانه وتعالي أوجب القضاء علي من أفطر في شهر رمضان لمرض أو سفر وقت أن يتيسر له قضاء ما فاته من أيام شهر رمضان وذلك لقوله تعالي: ومن كان مريضا أو علي سفر فعدة من أيام أخر ولا يجوز للإنسان أن يخرج الفدية وهي إطعام مسكين عن كل يوم أفطر الإنسان إلا إذا كان الإنسان مريضا بمرض مزمن يمنعه من الصيام مدي حياته أو كان الإنسان قد بلغ من الكبر عتيا بحيث لا يستطيع القضاء مطلقا فالمريض بمرض مزمن لن يبرأ من مرضه الذي أصابه والشيخ العجوز الذي يمنعه كبر السن من الصيام لن يعود شاباً. وهؤلاء بحق له إخراج الفدية عملا بقوله تعالي: وعلي الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ولهذا فأن من يقدر علي القضاء وجب عليه القضاء ومن لم يستطع الصوم فعليه الفدية.