رفضت المملكة المغربية امس جملة وتفصيلا إمامة المرأة للصلاة وحسمت الهيئة العلمية المكلفة بالإفتاء داخل المجلس العلمي الأعلي بالمغرب مسألة إمامة المرأة في الصلاة. حيث أكدت أنه ¢ لم يثبت في تاريخ المغرب ولا عند علمائه أن أمَّتْ امرأة الصلاة في المسجد. لا بالرجال ولا بالنساء. في أي وقت من الأوقات. وهذا ما دأب عليه أهل هذا البلد الأمين وجري به عملهم في مختلف العهود¢. ولفت العلماء. ضمن فتوي ضمها الكتاب الصادر حديثا عن المجلس العلمي الأعلي ويشمل فتاوي مختارة إلي أن ¢عدم إمامة المرأة للصلاة لا يُحمَل علي أنه منقصة لها ولا حط من مكانتها. وإنما هو حكم شرعي رعي موجبات أخري¢. مشيرين إلي أن ¢هذه الفتوي تحسم كل خلاف فيما يثار حولها من تأويلات ومناقشات¢. وذهبت الفتوي. التي جاءت ردا عن سؤال ورد علي المجلس العلمي الأعلي من وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية يتعلق بالحكم الشرعي في إمامة المرأة في الصلاة. إلي أنه ¢لو كان للمرأة أن تؤم النساء لأدي ذلك حتما إلي استقلال عالم النساء وانفصاله. ولم يعد بهن حاجة إلي أن يشاركن الرجال في المساجد مع ما يتحقق لهم من حضور المواعظ والمشاركة في الخير¢. وذكرت هيئة الإفتاء بأن مسجد الرسول صلي الله عليه وسلم كان مأهولا بالنساء اللواتي كن يصلين مع الرجال. وكان عليه الصلاة والسلام كثيرا ما يخصهن بالمواعظ. ويأمرهن بالصدقة. ويقبل منهن بيعة النساء. أما إمامة المرأة للرجال. فتؤكد الفتوي. إن الفقه الإسلامي أجمع علي منعها لما يترتب عنها من تغيير في هيئة الصلاة. إذ أن صلاة المرأة سرية. بينما يعتبر السر في الصلاة الجهرية نقصا في صلاة الرجال. كما أن إمامة المرأة تقتضي حتما تقديمها وتغيير موقعها في مشهد صلاة الجماعة¢.