هل الضمير المصري أصبح "ضمير غائب" حتي نكون في حاجة لجبهة توقظ الضمير وتعمل علي عودته مرة أخري؟! وأي رموز علي الساحة المصرية هي التي ستعيد الضمير الغائب رغم انها هي التي أضاعت الضمير هذا ان اعتبرنا ان الضمير المصري "ضمير غائب"؟ أعلن الجمعة الماضية عن تشكيل جديد أطلق عليه جبهة الضمير وحاولت معرفة أهل الضمير فوجدت ان الكم الأعظم منهم من رموز الاخوان ومن حزب الوسط والعديد من الشخصيات التي صنعت الدستور الجديد ووقفت مستميتة تدافع عنه ومنهم شخصيات تم تعيينهم أعضاء بمجلس الشوري وكانت أول القصيدة كفر وكان بدايتها ضياع للضمير الحي والأخلاقي حيث تم دس بعض الأشخاص والرموز كأعضاء في الجبهة وبعد نشر أسمائهم أعلنوا عدم اشتراكهم في هذه الجبهة مثل د. معتز عبدالفتاح والناشر ابراهيم المعلم وغيرهما وهذه كانت البداية. أما عن أهدافها فقد حاولت متابعة البيان التأسيسي لها وتعليقات بعض الأعضاء فلم أفهم شيئا ولم ألمس شيئا محددا والذي فهمته انها جبهة انما تشكلت لتجميل وجه حزب الحرية والعدالة والاخوان والدفاع عنهم ورصد أخطاء شباب الثورة والثوار والمعارضة وإدانتها لصالح الاخوان. فحينما تطالبهم بإدانة السحل والتعذيب للشباب يقولون ما هو الشباب عملوا كذا ومسكوا الطوب وغيره وحينما يتحدثون عن أخطاء الشباب يقولون "جرائم الشباب والمعارضة" وحينما تطالبهم بجرائم السلطة يقولون "أخطاء السلطة" وهنا يتضح هدف تلك الجبهة وهو تجميل النظام والاخوان والهجوم علي المعارضة والشباب وهل يعقل أن يدين د. محمد البلتاجي ممارسات الاخوان وهل يسمح "للضمير الغائب" أن يدين الاخوان.. أظن لا وألف لا!! وهل يمكن لهم محاسبة عصام العريان علي تصريحاته؟ وهل يعقل محاسبة أو ادانة عصام سلطان علي تصريحاته بالاستعانة بجيش أجنبي علي جيش مصر كما نشر ؟ أظن لا.. وألف لا.. إذن القضية ان جبهة الضمير ولدت ميتة وتركيبة باهتة سرعان ما تذوب ويذهب طعهما وريحها.