لم يبق علي وقفة عرفات سوي 48 ساعة. والتي يتحد فيها جميع المسلمين في مختلف دول العالم ويكونوا علي قلب رجل واحد. يلبون نداءً وتكبيرا واحدا. فما أحوجنا ونحن نؤدي شعيرة دينية أن نستلهم أحكامها ومعانيها ونسعي لتطبيقها كي نسعد دنيا وآخرة. وعلي رأس تلك الحكم والدروس التوحد ونبذ الخلاف خاصة واننا نواجه حملات عدائية شرسة تسخر كل الطاقات والإمكانات لتسوية الإسلام والعدوان علي أتباعه. وبعد تلك الساعات بقليل نستقبل عيدالأضحي المبارك الذي يذكرنا بالتضحية والفداء والطاعة لأمر الله تبارك وتعالي حتي أن سيدنا إبراهيم عليه السلام أطاع أمر ربه حتي في التضحية بأغلي ما يملك وهو ولده سيدنا إسماعيل عليه السلام والذي فداه ربه بذبح عظيم. ومنه نتعلم التضحية والفداء الذي نفتقده هذه الآونة حيث نجد الصراعات والاقتتال علي المصالح الشخصية الذاتية حتي وإن كان علي حساب المصالح العامة للوطن والمجتمع. والأفظع انها في كثير من الأحيان علي حساب القيم والمبادئ بل والدين والعياذ بالله حتي سقطت أمامنا الأقنعة وتلاشت واهتزت صور القدوة. فما أحرانا ونحن نعيش هذه الأيام المباركة أن نبدأ صفحة جديدة في حياتنا. ملؤها الحب والوفاء والتضحية والعمل علي الإسراع بعملية النهضة والتقدم الذي ننشده جميعاً لوطننا. وكل عام وأنتم بخير