علمت "عقيدتي" أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب حرص خلال لقائه بحميد بقائي نائب الرئيس الإيراني علي التأكيد علي رفض الأزهر التبشير المذهبي ومحاولات نشر التشيع في بلاد السنة وكذلك رفض ما يتعرض له صحابة النبي صلي الله عليه وسلم من إساءات من جانب بعض غلاة الشيعة مؤكداً أن هذه الأمور تعرقل كل جهود التقريب التي يبذلها العقلاء لتوحيد الأمة الإسلامية. وأكد الطيب خلال اللقاء علي ضرورة الوحدة بين المسلمين جميعاً في مشارق الأرض ومغاربها مصداقاً لقوله تعالي: "إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون" "الأنبياء: 92" ولأن مقومات الإسلام تؤكد ذلك فربنا واحد ونبينا واحد وقبلتنا واحدة وصلاتنا واحدة وصيامنا واحد فديننا واحد فلم إذاً تتشرذم الأمة وتتفرق شيعاً وأحزاباً بينما الأصول واحدة في كل شيء حتي وإن اختلفنا في بعض الفروع وهذا من سماحة الإسلام؟ مما يتطلب منا جميعاً أن نلتف حول أصول هذا الدين العظيم وأن نزيل ما بيننا من خلافات قد تكون سياسية ولكنها تؤثر في وحدة المسلمين فلندع السياسة للسياسيين ولتكن وحدة الشعوب الإسلامية هي هدف العلماء والمفكرين والمثقفين خاصة وأن المسلمين الآن يتعرضون لحملة عالمية للنيل من وحدتهم. حتي يتحولوا إلي دويلات تتصارع مع بعضها البعض وللأسف الشديد فهناك بعض القوي في العالم العربي والإسلامي تروج لتلك الأفكار التي تخدم أهداف أعداء الأمة. والدليل علي ذلك أننا نجد قنوات فضائية متخصصة في إشاعة الفتنة بين المسلمين. بينما نجد علي الطرف الآخر اتحادات قوية علي الرغم من اختلاف عقائدها وأجناسها ولغاتها مثل الاتحاد الأوروبي. وعلي الرغم من توافر كافة عناصر الوحدة بين الشعوب الإسلامية إلا أنهم لم يستطيعوا بعد أن يصلوا إلي وحدة حقيقية تحقق طموحات وآمال الشعوب الإسلامية. وأكد فضيلة الإمام الأكبر أن الأزهر علي استعداد تام للعمل علي تحقيق آمال وطموحات الشعوب الإسلامية في الوحدة والذي يشكل أهم أهداف الأزهر قديماً وحديثاً.