هل يتقدم الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة بطلب رسمي لرئيس الوزراء مصطفي مدبولي للسماح بالتقدم بملف الترشح لاستضافة كأس الأمم الأفريقية القادمة؟ هل ينجح الوزير المسئول في إقناع الحكومة باقتحام هذا الملف كدولة رائدة في تنظيم البطولات الأفريقية؟ هل يقف الوزير مكتوف الأيدي أمام القرارات والتصريحات السريعة التي خرجت من الجبلاية بإعلان رفض الترشح بحجة عدم منافسة الغرب؟ وهل يكون هناك رد رسمي من الدكتور صبحي حتي يشعر الجمهور أن هناك وزارة مسئولة عن الرياضة أم يصمت كالعادة أمام المواقف الجوهرية؟!! وبعيدا عن التصريحات الرسمية.. وبعيدا عن التكهنات.. وبعيدا عن التسريبات ومايتردد خلف الكواليس.. فقد أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم موقفه دون انتطار من عملية الترشح لاستضافة كأس الأمم الأفريقية القادمة.. وخلال اجتماع اللجنة التنفيذية بأكرا الذي حضره هاني أبوريدة ثم سحب حقوق استضافة تنظيم البطولة القادمة من الكاميرون ليتم فتح باب الترشح أمام الدول الأفريقية كلها لمدة شهر كامل لإعادة حساباتها لاستضافة البطولة التي تحرص جماهير الكرة في كل أنحاء الدنيا علي متابعتها. عقب انتهاء اجتماع الكاف مباشرة عرض رئيس الاتحاد الأفريقي فكرة استضافة البطولة علي هاني أبوريدة الذي أعلن علي الفور ودون تردد رفضه للاقتراح عارضا مجموعة من الأسباب في مقدمتها أن مباريات الدوري المحلي تقام بحضور عدد محدود من الجماهير. وتقام وسط إجراءات أمنية مشددة خاصة في اللقاءات الأفريقية للأندية والمنتخب الوطني حيث إن تلك المباريات تستنزف جهودا أمنية ضخمة من أجل الخروج بكل المباريات إلي بر الأمان. وقد تعجب رئيس الكاف من الرد قائلا: إنني أتابع وأري ما يزيد عن 60 ألف متفرج في المدرجات المصرية في المباريات الأفريقية.. فكان الرد أن المسافات الزمنية بين المباريات متباعدة عكس الإجراءات المطلوبة الآن لاستضافة 23 فريقا علي مستوي القارة السمراء، بالإضافة إلي الفريق المصري. وداخل اتحاد الكرة تدور مناقشات حاليا حول إمكانية التقدم رسميا لاستضافة البطولة إلا أن أبوريدة أكد أنه لن ينافس المغرب المرشحة الأولي لاستضافة كأس الأمم الأفريقية، وذلك حسب ماسوف يعلنه رسميا من أسباب عدم الدخول في المنافسة لاستضافة البطولة الأشهر علي المستويين العربي والأفريقي. من ناحية أخري حدث انقسام جديد بين أعضاء اتحاد الكرة حول الاقتراح المقدم بزيادة عدد اللاعبين الأجانب في كل نادٍ وأن يكون العدد قيد 5 لاعبين بدلا من 4 وعند عرض هذا الاقتراح علي أجييري المكسيكي المدير الفني للمنتخب الوطني رفض مناقشة هذا الموضوع.. قائلا إن هذا الأمر سوف يحجب اللاعبين المصريين عن الظهور وسوف يعيد اللعبة إلي الخلف سنوات وسنوات، ونحن في حاجة إلي لاعبين جدد وإعداد وتجهيز اللاعبين المحليين، وأن هذا لن يتأتي إلا من خلال مباريات الدوري القوية لأن المنتخب في حاجة إلي مباريات كثيرة لاستعراض قوي ومواهب اللاعبين في مرحلة التحديث والتجديد الحالية. وكان البعض قد اقترح ضرورة زيادة عدد الأجانب في كل فريق من أجل بث روح المنافسة بين اللاعبين ولرفع المستوي الحالي لبطولة الدوري قبل الدوريات العربية والأفريقية التي لا تشترط أعداد اللاعبين الأجانب المقيدين في كل فريق ومثل الدوريات الأوروبية أيضا، إلا أن الرافضين يؤكدون أن الاقتراح جاء لمصلحة سماسرة وتجار اللاعبين الذين يحققون مصالح مادية ضخمة من وراء هذه القرارات بجلب اللاعبين وكسب ملايين الدولارات. وكان اتحاد الكرة قد اتخذ قرارا أيضا بإلغاء قيد اللاعبين السوريين كلاعبين مصريين مثلما حدث هذا الموسم وقيد أي لاعب سوري سوف يعد قيدا للاعب أجنبي.