عكست المحطة الأولي من قطار الدوري الممتاز حالة الفقر الشديد في البطولة صاحبة المليارين.. أسفرت النتائج عن عدم وضوح الرؤية للجماهير عن المستوي الحقيقي للفرق التي أرهقتنا بصفقاتها وطرقها وأسلوبها المختلف هذا الموسم سعيا وراء المنافسة علي اللقب الأكبر شعبية في عموم المحروسة. المدربون الأجانب طالع نازل سجل المديرون الفنيون الأجانب عنوانا واحدا في عدم تحقيق الفوز باستثناء البرازيلي فالنتين الذي كسر القاعدة بفوزه الخاطف علي إنبي في ختام الأسبوع الأول.. أما الفرنسي كارتيرون المدير الفني للأهلي حامل اللقب فقد سار علي درب رفاقه وتعادل مع الإسماعيلي إيجابيا لينال منافسة في ذات المواجهة أمام الجزائري خير الدين مضوي.. لحق بهم في البيت الأبيض السويسري جروس الذي اشتكي من لاعبيه لعدم تنفيذ تعليماته فكان التعادل السلبي أمام منافسه بتروجت.. ثم الحق بالاتحاد السكندري هزيمة ثقيلة وبالخمسة في الاسبوع الثاني كما كان اليوناني تاكيس جونيس أكثر إيمانا بالتعادل أمام نظيره الداخلية صحيح أنه كان إيجابيا في تعادله لكنه لم يفلح في تحقيق الفوز. بداية مهزوزة للتحكيم ضرب الحكام كرسي في الكلوب في الأسبوع الأول ولم يكن هناك واحد مميز بقدر يجعلك تراه نجم الجولة ويبدو أن معسكر إعدادهم في المدينة الحرة ببورسعيد طغي عليه الكسل وليس العمل بدليل ما حدث من مشاكل تتعلق باحتساب الأهداف أو الأخطاء الخفية التي تكون سهلة لو أن الحكم راقب عن كثب الكرة في كافة أرجاء الملعب . الأسوأ كان في احتساب جهاد جريشة لهدف من تسلل لصالح الأهلي تعادل به مع الإسماعيلي.. ثم مباراة بيراميدز وإنبي وماصاحبها من ثورة خالد متولي المدير الفني للفريق البترولي علي محمد عادل حكم المباراة واتهامه بمجاملة الفريق الاستثماري سواء بطرد عرفة السيد أو احتساب أخطاء وهمية.. ثم أضاف إبراهيم نور الدين خطأ جديدا للزمالك باحتساب ضربة جزاء لكهربا ضد الاتحاد لا تمت للقرار بصلة وكانت النتيجة هجوما ضاريا من محمد إبراهيم المدرب العام لأبناء الثغر .. وتتواصل أزمات التحكيم والبداية غير مبشرة. تغييرات في المقدمة تشهد الجولة الثانية من الدوري تغييرا جديدا في ترتيب الفرق فقد اعتلت أندية سموحة والإنتاج الحربي وبيراميدز والمصري المقدمة بالفوز في أولي مبارياتهم .. مع تحقيق الأهلي والزمالك والإسماعيلي وبتروجيت ووادي دجلة والمقاولون والداخلية التعادل .. ثم نجح الزمالك في الفوز في بداية الجولة الثانية علي الاتحاد وينتظر باقي المباريات لتحديد ترتيبه وسط فرق المقدمة. الهدافون "أفارقة ومحليون" حصيلة الجولة الأولي ومباراة من الجولة الثانية 20 هدفا من بينهم 7 أفارقة و12 محليين بواقع هدف لكل لاعب.. الناميبي بينسون شيلونجو لاعب سموحة والغاني إيمانويل باناهيني صاحب هدف التعادل لزعيم الثغر.. أيضا سار علي ذات الطريق البوركيني محمد كوفي لاعب المصري البورسعيدي والسنغالي إبراهيم نداي صاحب هدف التعادل لغزلان وادي دجلة.. أما التونسي لسعد الجزيري فقد حمل لواء التسجيل الأول للدراويش وفي مرمي بطل الدوري وأخيرا وليس آخراً النجيري وليام لاعب الإنتاج ثم الكونغولي كاسنجو.. أما المحليون فهم محمد شريف لنادي القرن ومجدي أفشة لبيراميدز ومحمد رمضان للمقاصة وأحمد نبيل مانجا لسموحة وحسين رجب للداخلية وطاهر محمد طاهر لذئاب الجبل ومصطفي جمال لاعب الحرس ومحمد رجب لاعب الإنتاج. وكهربا وأوباما. الجماهير آه .. الجماهير لا رغم كثرة بيانات اتحاد الجبلاية أن من لهم حق حضور المباريات لا يتعدون 15 شخصا لكل فريق .. إلا أن الجميع فوجئ في مباراتي الزمالك مع بتروجيت بمئات من مشجعي الأبيض بالملعب .. وفي مباراة إنبي وبيراميدز تكرر نفس الأمر خاصة من مؤيدي الفريق الاستثماري .. وهو أمر ينذر بالعديد من الأزمات مبكرا .. خاصة أن مشكلة تحديد ملاعب مباريات المصري والإسماعيلي مع الأندية الكبري مازالت مشتعلة. أهداف الوقت الضائع شهدت بداية الدوري العام استمرار ظاهرة استقبال شباك حراس المرمي أهدافا في الوقت القاتل علي غرار ماحدث بمونديال روسيا!! فقد تلقي عصام الحضري حارس الإسماعيلي هدفا في الدقيقة 93 بقدم محمد شريف لاعب الأهلي الذي حل بديلا ليقتنص نقطة للأحمر .. وكررها البديل مجدي أفشة لفريق بيراميدز في مرمي إنبي في الدقيقة 94 .. وقبلها فاز الإنتاج الحربي بهدف وليام القاتل في الدقيقة 89.. ليفوز 2 - 1 علي حرس الحدود.