وزارة الكهرباء حاليا تدرس التعاقد مع شركة خاصة تقوم بقراءة العدادات وذلك للتغلب علي مشكلة القراءات الخاطئة والتي يشكو منها المواطنون وذلك في ظل أزمة نقص عدد الكشافين والمحصلين التابعين للوزارة. الوزارة أكدت أنها خطوة مؤقتة لحين حل هذه الأزمة والتي سوف تنتهي بشكل طبيعي خلال الفترة القادمة في ظل اتجاهها لتعميم العدادات الجديدة مسبوقة الدفع أو ما يسمي بالكارت المشحون، وإلغاء العدادات التقليدية القديمة والتي تسببت في المشكلات السابقة من قرارات خاطئة وفواتير قد تصل أحيانا لمبالغ خرافية يصرخ علي إثرها المواطنون وأحيانا يلجأون للتظلمات والشكاوي. المهندس ناجي عارف رئيس شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء، يتحدث عن كل هذه الأمور في الحوار التالي. • هل التعاقد مع الشركة الخاصة سيكون في إطار خصخصة الخدمات؟ - لا ليس لها علاقة بالخصخصة إطلاقا ولا نفكر في هذا الموضوع وليس مطروحا أي خطوات للخصخصة ولكنه إجراء مؤقت حتي يتم حل مشكلة قراءة العدادات. لأنه ليس من المنطقي أن تعيين ناس جديدة ثم بعد 3 سنوات نستغني عنهم ونقول لهم شكرا، أين يذهبون بعد ذلك وكيف سيصبح موقفهم، ولكن وجدنا أن الحل الأفضل هو التعاقد مع الشركة الخاصة لحل هذه المشكلة المؤقتة. بعد حل المشكلة المؤقتة أين سيذهب الكشافون والمحصلون العاملون بوزارة الكهرباء؟ - الوزارة لن تستغني عن أي شخص معين بها ولكن بالنسبة للكشافين سيتحولون لمحصلين وبعضهم سيتحول إلي قطاعات التفتيش لأن العدادات مسبوقة الدفع محتاجة للتفتيش عليها، وليست متروكة هكذا فهي تحتاج للمراجعة كل 3 شهور لنري هل العداد يتم شحنه بالفعل أم أن هناك أي مشكلة تواجهه فيجب عمل مراجعة علي كل العدادات الجديدة مسبوقة الدفع للاطمئنان عليها كل فترة، وبالتالي لا يتم الاستغناء عن أي ِشخص. وهل سيتم إلغاء التعاقد مع الشركة الخاصة بعد تعميم العدادات الجديدة وحل المشكلة؟ - طبعا بمجرد حل المشكلة وتعميم العدادات خلال الفترة القادمة سيتم إلغاء التعاقد لانه مؤقت ومدة العقد ستة شهور وقابلة للتجديد أو الإلغاء، ولم يتم حتي الآن التعاقد مع الشركة. هل بذلك سيتم إلغاء المحصلين التابعين للوزارة؟ - المحصلون ليس لهم علاقة بأي تجديد أو إلغاء أو تعاقد وهم موظفون بوزارة الكهرباء. هل بهذا الشكل يمكن أن يأتي لي شخص تابع لوزارة الكهرباء بينما يذهب لجاري آخر من الشركة الخاصة؟ - لا طبعا هذا غير معقول، الكل سيكون متساويا وكل المنطقة ستكون تابعة لجهة واحدة وهي الشركة الخاصة، فمن يأتيني هو الذي سيأتي لجاري، بالإضافة إلي أنهم ليس لهم علاقة بالتحصيل ولكن بالقراءة فقط. هل سيتم تسليمها كل العدادات علي مستوي الجمهورية؟ - لا يمكن تسليمها كل العدادات الموجودة بالجمهورية وإنما سيتم إعطاؤها مناطق معينة حتي نري النتائج ويتم التقييم وبعد نجاحها سيتم تعميم التجربة كاملة إن أتاح الوقت ذلك، لأنه كما قلت إن هذه الخطوة موقتة لحين حل المشكلة وتعميم العدادات الجديدة. اين ستذهب أموال التحصيل؟ - أموال التحصيل خاصة بالوزارة وليس للشركة الخاصة علاقة بالتحصيل ولكن مهمتها القراءات فقط أما التحصيل فهو تابع للوزارة. هل بالفعل يوجد نقص حقيقي في عدد الكشافين؟ - نعم يوجد نقص بالفعل. ولماذا تركت الوزارة هذا النقص الموجود ولم تعمل علي معالجته؟ - لأنه كما قلت سابقا لا يمكن أن نقوم بتعيين أعداد ثم بعد ثلاث سنوات نستغني عنهم بعد حل المشكلة. كيف جاءت فكرة التعاقد مع الشركة لحل الأزمة؟ - الفكرة جاءت عن طريق مناقشة المشكلات التي تواجه الشركة كل فترة، فطرحنا هذه المشكلة وأخذنا نضع عدة حلول ونري ما الحل الأمثل ونري إيجابيات وسلبيات الموضوع حتي وصلنا إلي الحل الأفضل لحل المشكلة، فمثلا وجدنا أن الناس تشتكي من خطأ القراءات والمفروض أن نقرأ العدادات كل شهر وإن كان غير متاح بسبب نقص العدد فكل شهرين أو ثلاثة، لو فعلنا ذلك فالناس ستشتكي وتظهر مشكلة الفواتير الكبيرة، فبعد طرح كل المشكلات وكل الحلول الممكنة وجدنا أن أفضل حل لمواجهة هذه المشكلة حاليا فكرة التعاقد مع الشركة الخاصة لفترة مؤقتة كما قلنا لحين تعميم العدادات الجديدة وبعدها سيتم الاستغناء عنها وهذا أفضل الحلول. بهذا نستطيع الإقرار بان هناك نسبة خطأ في قراءة الفواتير؟ - وارد أن يكون هناك بعض الخطأ ولذلك وجدنا أن نقوم بالقراءة بشكل مستمر ومنتظم فلجأنا لهذا الحل مراعاة لمصالح المواطنين والتغلب علي شكاواهم. كيف تم التعاقد مع الشركة؟ - مسالة الاختيار تتم عن طريق الشركة القابضة للكهرباء وهي التي تنظر في الشروط المطلوبة وتقوم بالاختيار. هل العدادات مسبوقة الدفع تغلبت بالفعل علي مشكلات العدادات القديمة؟ - طبعا بالفعل استطاعت التغلب علي مشكلات العدادات القديمة لأنها لا تأتي بقراءات خاطئة وانما ماتقوم بشحنه في الكارت هوالذي تستخدمه بالفعل، فأنت شحنت بمبلغ معين هونفس المبلغ الذي سيتم استهلاكه علي قدر الشحن، فليس هناك مجال للخطأ ولا الزيادة ولا النقصان هنا، بالإضافة إلي أنك تستطيع التحكم في استهلاكك وتستطيع الترشيد أيضا، فكل هذه مميزات موجودة بالعدادات الجديدة مسبوقة الدفع أو الكارت المشحون وغير موجودة بالعدادات القديمة، ولذلك تقوم الوزارة حاليا بالاتجاه لاستبدال العدادات القديمة بالحديثة وذلك خلال الفترة القادمة حتي يتم عملية إحلال واستبدال. هل العدادات الجديدة لم تواجه أي شكاوي من مستخدميها؟ - لا لم يأت منها أي شكاوي، بالعكس من استخدمها وجد أنها لديها العديد من المزايا. هل يمكن أن ينقطع التيار فجأة من خلال هذه العدادات؟ - ينقطع إذا لم يتم شحنه ونفد مافيه من الشحن، هذه الحالة الوحيدة التي ينقطع فيها وهذا طبيعي، ولكن العداد يقوم قبلها بإصدار إنذار حتي يعرف المستهلك أن رصيده علي وشك الانتهاء فيستعد للشحن قبلها قبل أن ينفد تماما وينقطع الكهرباء وهذا الإنذار يكون قبلها بفترة كافية وليس فجأة. هل هناك بالفعل ما يسمي بالأوقات الصديقة التي لا ينقطع فيها التيار؟ - نعم هناك أوقات صديقة لا ينقطع فيها العداد مثلا: من بعد الساعة الخامسة، وكذلك يوما الخميس والجمعة وأيضا في الأعياد والمناسبات.