باتت »الماريجوانا» هي المفضلة لدي المراهقين الصهاينة الذين يستطيعون الحصول عليها بطرق سهلة وفي كل مكان تقريبا. تدخين الحشيش في المدارس لم يعد ظاهرة غريبة بعد أن تخطت نسبة التعاطي 35٪ بين الطلاب والطالبات الأمر الذي يشكل خطرا حقيقيا علي مستقبل الدولة العبرية التي ستجد نفسها بعد سنوات قليلة تحت تأثير المخدر. نقص العقوبات علي من يتعاطي المخدرات أغري الشباب الصغار بالإقبال عليه بجانب المشروبات الكحولية التي تجد بدورها من يقبل عليها بكثرة في هذه الأيام. الماريجوانا المخدر الأكثر استخداما في أوساط طلاب الصف الحادي عشر والثاني عشر، واحتلت المرتبة الثانية، أقراص منشطة، أقراص خفض الوزن، أو التهدئة، من دون وصفة طبية. تقرير مجلس سلامة الطفل،الذي أذاعته القناة الثانية الإسرائيلية أكد تغلب القنب الهندي علي المخدّرات الصعبة وأصبح شعبيا بين الشبان في إسرائيل. وأثبت تقرير شارك فيه شبان لصالح أخبار القناة الثانية،أن 60٪ من الشبان اعترفوا أنهم علي علم بأصدقاء لهم أو فتية يعرفونهم قد تعاطوا المخدرات في سن 16 حتي 18 عاما. ولم يجد بعض المراهقين غضاضة من الاعتراف بأنهم قد استهلكوا المخدر بينما كانت المفاجأة أن تعاطيه بدأ وهم في سن ال11 فمن بين الشبان الذين صرحوا أنهم يتناولون المخدر ادعي 3٪ أنهم استهلكوا المخدرات للمرة الأولي في سن 11 عاما، و 6٪ في سن 14 عاما، ونحو 30٪ في سن 15 عاما، و35٪ في سن 16 عاما. أصابع الاتهام في إقبال الشباب علي المخدرات تشير إلي وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، فحتي وقت قصير، كان يعتبر مستهلكو الماريجوانا مجرمين وفق القانون الإسرائيلي، ولكن بعد التعديلات القانونية التي أجراها الوزير ، فإن سياسة التعامل مع مستهلكي القنب في كل الأعمار قد تغيرت . فبدلا من إنفاذ القانون والتجريم، عند استهلاك المخدرات في المرتين الأوليين تُفرض غرامات مالية فقط تتضمن هذه القوانين القاصرين أيضًا (الذين أعمارهم دون 18 عاما). أما هذا التدليل لمتعاطي المخدرات فإن تجربة تعاطيه أصبحت ظاهرة لدي الشباب تتعاظم يوما بعد آخر فالحوار الاجتماعي الثاقب حول شرعنة الماريجوانا، يثير اهتماما لدي المراهقين ويحثهم علي تجربة استهلاك المخدرات ويتغلب علي كل محاولات وزارتي التربية والصحة للتوضيح أن استهلاك المخدرات يؤدي إلي مشاكل طبية واجتماعية كثيرة لا حصر لها تؤدي في نهاية الأمر إلي عواقب وخيمة. وعرفت المخدرات طريقها إلي المدارس وباتت تجمّع الشبان أثناء الاستراحة في المدرسة وتحضير سجائر الدخان والتمتع باستهلاك المخدرات عبر التدخين، إضافة إلي كل هذه المشاكِل، هناك العطلة الصيفية التي يستغلها الشبان لقضاء الوقت في شواطئ البحر، المشاركة في حفلات خاصة في المنازل والنوادي حتي ساعات الليل المتأخرة. وحول الطريقة التي يحصل بها المراهقون علي النقود التي تمكنهم من شراء المخدر فإن البعض منهم حصل عليه عن طريق العمل في ساعات بعد الظهر أو بدلا من ذلك من والديهم الذين لا يعرفون كيف تُصرف أموالهم. أما في حالات الإدمان الصعبة، فإن الشبان يحصلون علي المال عن طريق السرقة.. ويبدو أن الماريجوانا لم تعد تسيطر بمفردها علي عقول الشباب الإسرائيلي بعد أن نافسها الكحول فقبيل الصيف أجرت وزارة الأمن الداخلي استطلاعا لمعرفة الشعور بالأمن الذي يشعر به الشبان في عمر 12 حتي 18 عاما وأكثر، وتتضح صورة مثيرة للقلق فيما يتعلق بعادات الشرب، استخدام الشبكات الاجتماعية، والتعرض لعنف بشكل عام. يتضح من الاستطلاع الذي أجري مؤخرا، وشارك فيه 1434 شابا، أن مشكلة استهلاك الكحول آخذة بالازدياد: قال 20٪ من الشبان الذين شاركوا في الاستطلاع أنهم شربوا مرة واحدة علي الأقل خمسة كؤوس كحول في غضون بضع ساعات. ازدادت نسبة الشبان الذين أبلغوا عن شرب كمية شبيهة من الكحول بضعفين مقارنة بالاستطلاع السابق. ويتضح من الاستطلاع أن 18٪ من المستطلعة آراؤهم أن لديهم صديقا يستهلك المخدّرات أيضا. وفي استطلاع آخر أجري (بين أوساط طلاب الصف السابع حتي الثاني عشر في 1500 مدرسة في إسرائيل) في شهر كانون الثاني هذا العام أن في الصفين السابع والثامن، يستهلك أكثر من 35٪ من الطلاب الكحول، 21.9٪ من بينهم فيتان، و13.5٪ فتيات، وفي المدرسة الثانوية استهلك أكثر من 90٪ من الطلاب الكحول، 51.5٪، من الشبان و 39.6٪ من الفتيات.