بخلاف أنها جميلة وشخصية اجتماعية مثقفة، فهي إسكندرانية ذكية وطموح منذ الصغر. تؤمن بقيمة مشاركة المرأة في العمل، وساعدتها إجادتها لأكثر من لغة في الفوز بالعمل في كبري الشركات الهندسية للمقاولات الميكانيكية منذ تخرجها وحصولها بتفوق علي بكالوريوس الهندسة قسم كيمياء من كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، خاصة بعد اختيارها "الأولي" من بين كل من تقدمن للاختبار، ومنذ ذلك الوقت قررت أن تختار لنفسها مكانا متميزا وسط زحام منتجي الأفكار والخطط التسويقية، وبالتحديد بعد حصولها علي "كورس" تعليمي يعزِّز دراستها الهندسية بدخولها مجالها الجديد في التسويق وإدارة الأعمال، حيث إنها تبوأت منصب "قائد طريق عمل بالكامل" فيما يختص بأجهزة مصانع ومنتجات محطات الكهرباء والبترول والغاز الطبيعي علي مستوي مصر. ومن خلال اجتهادها واستنادها علي نهج الابتكار، نجحت في رحلة عملها وسفرها للنمسا وإسبانيا أن تحقق نجاحاً يستحق التسجيل في سباق المنافسة بين كل الشركات العالمية التي تتعامل معها.. إنها المهندسة وفاء يسري خبيرة التسويق الطموح التي لمست عن قرب من خلال عملها التطوعي في "ائتلاف سيدات التجمع الخامس" مدي قدرة المرأة المصرية علي المساهمة بقوة في العملية التنموية للمجتمع. الحماسة والثقة بالنفس والطموح عناصر طاغية سرعان ما يمكن أن تنتهي إليها حينما تتجاذب أطراف الحديث مع المهندسة وفاء التي تؤكد في كل لحظة أن الإصرار علي تحقيق الحلم دائما ما يكون أول مفاتيح النجاح، ولا يتحقق أي نجاح إلا ببذل المزيد من الجهد والوقت بواقعية فكرها الذي يحملها دائما إلي عالم الرغبة في العطاء لمصر المحروسة. في البداية تقول وفاء إنها لم تنس ذكريات طفولتها بحي سيدي بشر بالإسكندرية مسقط رأسها وتعتبرها جزءا لا يتجزأ من حياتها.. منذ أن جعلت من تفوقها الدراسي في كل مراحل الدراسة وحتي حصولها علي بكالوريوس الهندسة قسم كيمياء بتقدير جيد جدا من كلية الهندسة- جامعة الإسكندرية.. مرآة لمشاعرها ومنارة تضيء لها بوضوح دروب النجاح المفتوحة.. وهي تري أيضا أن حياتها عبارة عن لوحة تشكيلية مشبعة بأحاسيس من نسيج الإبداع يعطيها متنفسا للبوح عن إرادتها وعزيمتها.. وهو الأمر الذي دفعها للبحث عن مجال عمل متميز.. ويذكر أن إجادتها للتقنية التكنولوجية المتطورة هي التي رشحتها للحصول علي وظيفة مهندسة مشتريات بالشركة الهندسية للمقاولات الميكانيكية "بريمة".. التي كانت تطلب متخصصين في مجال التسويق.. بالإضافة إلي أن سرعتها في الإجابة البديهية والصحيحة كانت سببا هاما في اختيارها الأولي من بين كل من تقدم للاختبار. وهاهي المهندسة وفاء في ظل وجود المنافسة الشرسة بين مختلف الشركات التي تتعامل معها بعقلها الراجح الفاهم لمعني الإبداع والابتكار.. وتعتبره ركيزتها في مسيرتها التنموية نحو مستقبل حافل بالفرص تؤكد أنها أضافت لجمال وعمق عملها كمهندسة مشتريات مبادئ وركائز إنجاز وعطاء قادتها إلي رؤيتها المتجهة لعالم التسويق وإدارة الأعمال برؤية مختلفة وفي إطار غير تقليدي.. وهذا شجعها علي أن تفتح بعين مختلفة وفي إطار استثماري شيق يدفعها للانطلاق نحو عالم تسويق مليء بروعة المفاجآت والإثارة، وهذا لكونه جزءا من دراستها الحالية التي تستكملها بالحصول علي "كورس" تعليمي تعزِّز به دراسة الهندسة في مجال التسويق وإدارة الأعمال خلال تعاملها كقائد طريق عمل بالكامل فيما يختص بتسويق ما يخص كل المحطات الكبري لإنتاج الكهرباء وأيضا مجال البترول والغاز الطبيعي الكبري أيضا بكل بقاع مصر. والمهندسة وفاء المفعمة بالحيوية والعطاء لا تترك أي فرصة إلا وتشارك فيها من خلال الأنشطة المجتمعية المختلفة، وهي بقوة إصرارها كانت الملهمة في إعادة البسمة علي وجوه ذوي الاحتياجات الخاصة.. والأيتام والفقراء من خلال جمعية الوفاء لأصدقاء ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة التي تفكر في إنشائها بفكرها التطوعي لدمجهم في كل المجالات والمبادرات.. واستمتاعهم بحق المشاركة.. هذا بالإضافة لكونها سندا وشريكا استراتيجيا في ائتلاف سيدات التجمع الخامس.. وتكمل وفاء وتقول إنها تعتمد في تسويق وإدارة الأعمال .. علي سفرها للخارج وزيارتها لمصانع إنتاج المعدات الميكانيكية الخاصة بمحطات الكهرباء وشركات الغاز.. بالإضافة لتسويق منتجاتها عن طريق الدعاية المسموعة والمرئية والمقروءة علي الإنترنت، بالإضافة للعروض الصوتية للشركة.. ووكالات الدعاية والإعلانات كما تشير إلي أن خططها التسويقية تعتمد علي دراسة عروض كل الشركات الأخري المنافسة من ناحية الأسعار والمنتجات وتوقيت نزولها واختيار مقياس نجاحها بجانب أنها تركز علي أهمية وضع الخطط التسويقية علي حسب نوعية العملاء والشيء الذي يحتاجونه بشكل أكبر مع تقديم أفضل الأسعار التي تناسبهم وتناسب تسويقي للمنتجات الصناعية وأجهزة المصانع ومنتجات الكهرباء. وتؤكد وفاء أن الفضل يرجع لوالديها في اكتسابها لصفة الإخلاص والدأب فأجمل الأشياء أن تكون صادقا مع نفسك.. ولذا فهي سعيدة في حياتها مع زوجها المهندس محمد صفوت خريج الأكاديمية البحرية وأبنائها سلمي (13عاما) وهي بطلة سباحة ومؤمن (10 سنوات) حارس مرمي أشبال فريق بتروسبورت، وعبدالرحمن (5 سنوات)، وتشير المهندسة وفاء إلي حبها للطبخ قبل الأكل فهي تري في الطبخ فنا وذوقا وهي تستمتع بالمأكولات البحرية.. وبالنسبة للموضة فهي تفضل ما يتناسب مع شخصيتها وتميل للشيء البسيط ذي اللمسة الشيك في كل ملابسها.. ولا تلجأ للماكياچ إلا وقت الضرورة.. وأضافت أنها تعشق السفر.. خاصة خلال الفترة التي عاشتها في النمسا وأسبانيا وتعتبرهما من أخصب فترات حياتها حيث استفادت من ثقافتها وتربت وربت أولادها عليها.. وأخيرا فهي تؤمن بالمثل القائل "الاجتهاد باب النجاح".