علي الرغم من أنها من المحافظات الزراعية الكبري.. والتي تشتهر مراكزها بزراعة القطن والأرز والقمح بجانب الخضراوات والفاكهة مما يجعلها سلة غذاء كبيرة لمصر.. إلا أنها تعاني من قلة مياه الري.. مما يجعل عددا كبيرا من المزارعين يعتمد علي مياه الصرف الزراعي والصحي خاصة في نهايات الترع لري زراعاته..ويعتبر مصرف الخيري بدمنهور ومصرف إدكو من أهم المصادر لري آلاف الأفدنة بالإضافة لأراضي ساحل إدكو ورشيد فهي تروي من مياه الصرف الزراعي مما يهدد الصحة العامة للمواطنين بالخطورة الداهمة كما ساعدت الزراعات التي تروي بمياه الصرف الصحي والزراعي في انتشار الأمراض الوبائية.. فمتي تنتهي هذه المأساة؟!.. يقول "محمود عبد الغفار..محامي" إن أرضه الزراعية تقع في نهاية ترعة أبو آدم بمركز دمنهور ودائما لا تصل إليها المياه الكافية ولذلك لا يجد أمامه سوي مياه المصرف المجاور لأرضه.. وعلي المسئولين بوزارة الري وري البحيرة حل مشكلة نقص مياه الري التي يعانون منها منذ سنوات.. و يضيف وجيه عبد الحميد.. "فلاح" قائلا: إن جميع أراضي عزبة شلبي التابعة لمركز دمنهور تعاني من عدم وجود مياه للري لذلك يلجأ المزارعون لمياه الصرف الصحي لري أراضيهم علي الرغم من خطورتها علي الصحة العامة وخاصة زراعات الخضراوات .. والحل لهذه المشكلة هو توفير مياهٍ للري بدلا من مياه الصرف الصحي.. ويشير الحاج الصافي مهدي .. "فلاح": إلي أن مصرف الخيري بدمنهور والذي يتم فيه تصريف مياه الصرف الصحي بقري ومدن دمنهور يتم من خلاله ري آلاف الأفدنة المتاخمة له نظرا لعدم مصادر للري مما يهدد هذه الأراضي بالتلف والبوار..ولفت مهدي إلي أن ماكينة الري توجد بجوار ماسورة الصرف الصحي حيث يقوم الأهالي بتصريف مياه المجاري داخل المصرف.. ومن جانبه أكد مسئول بمديرية الري أن جميع الأراضي الزراعية التي تروي بمياه المصارف تعد مخالفة ويتم تحرير محاضر للمخالفين لمخالفتهم الدورة الزراعية ويتم تقديمهم للمحاكمة وتكتفي المحكمة بتغريمهم بمبالغ مالية.. ومن هنا وجب تفعيل القوانين المنظمة لمياه الري وتجريم ري الأراضي الزراعية بمياه الصرف الصحي حرصا علي الصالح العام والصحة العامة..