إلي جانب ماتتمتع به مصر من موارد عديدة وتنوع القطاعات والأنشطة الاقتصادية فيها، تتمتع أيضا بالموارد البشرية خاصة الشباب، حيث رصد آخر تقرير عن التنمية البشرية في مصر، أن الشباب يشكل شريحة كبيرة من الهرم السكاني، ويمثلون ربع سكان مصر، فالشباب المصري قوة دفع هائلة لتحقيق التقدم والتنمية. وقضايا الشباب تحتاج إلي وضع استراتيجية شاملة علي مستوي السياسات والبرامج بهدف خلق مناخ يسمح للشباب المصري وللموارد البشرية أن تساهم بصورة أفضل في التنمية والاستفادة من قوة العمل الشابة وسريعة النمو واستغلالها في كافة القطاعات التقليدية والحديثة. ولعل من أولويات المرحلة القادمة ضرورة الاهتمام والتركيز علي الخروج من الوادي الضيق المرتبط بنهر النيل، والذي لايمثل سوي 6٪ من مساحة مصر، والتوسع الأفقي من خلال دراسات معمقة يشارك فيها الخبراء والمتخصصون كل في مجاله، لإعداد تصور عام حول المشروعات القومية التي يتعين البدء فيها، لإضافة مجتمعات ومدن جديدة تستوعب الطاقات الشابة.. هذه المشروعات تشارك فيها الدولة باستثماراتها ويشارك فيها القطاع الخاص والمستثمرون العرب والأجانب، فالمشروعات الكثيرة توسع القواعد الإنتاجية، وتزيد الأنشطة الإنتاجية في مجالات الزراعة والصناعة والسياحة والخدمات وتوفر الآلاف من فرص العمل، وتستفيد من الموارد البشرية وقوة العمل الشابة، وتحقيق قصي استفادة ممكنة من الموارد البشرية وقوة العمل الشابة، وتحقيق أقصي استفادة ممكنة من الموارد الطبيعية والبشرية، فالقطاعات الإنتاجية والاقتصاد الحقيقي يضمن بناء اقتصاد قوي قادر علي النمو ومواجهة الأزمات والصدمات.. وهذا هو أحد أهم الدروس من الأزمة المالية العالمية التي هزت الاقتصاد العالمي خلال الأعوام الماضية!