حلة نحاسية كبيرة يدوي أسفلها وابور جاز كبير بحامل حديد يتحمل غليان قلبها علي الفول النابت والليمون بلونها المصفر ينهي استعدادات عم رزق الله من أذان الفجر يوارب غطاءها يختبر سواها ليرص صحونه الصاج البيضاء ويقطع العيش الشمسي يقلب الحلة بالكبشة الكبيرة يتذوقها ينتظر فرج الله وزبائنه من الحنطورجية والسارحين للرزق يستفتحونه قبل ضوء النهار ليهل زبائن الصباح وحتي آخر النهار . لم أستطع إغراء وجبتها جهز لنا طبقين من أول قطفة فحاولت شق شلال كلماته.. من زمان يا عم رزق.. من يومي أخذتها عن والدي وأهو رزقي ورزق ستك الحاجة زباين كتير الحمد لله لغاية الحلة ما تفرغ ألملم حالي وأتكل علي الله أجهز مع الحاجة مونة يوم جديد وفي الموالد الدنيا بيبقي كلها خير الشغل من الصبح لمسا بركة سيدي عبد الرحيم وكله يرزق ولسة الناس بتحب الفول النابت كل الأكل نعمة وكل واحد له رزقه وده من جدود الجدود داحنا من غير الفول نضيع سبع صنايع وعلي قد فلوسنا ورزق عم جابر بيرزق علي حسي ببيع الشاي والمعسل وملك ومنظمه سيدك والحنطورجية رزقهم يوم بيوم وزباينا وولادنا واللي ما يقدرش النهاردة يدفع بكرة وبنستحمل ما حدش بيزوغ الأكل مايهربش منها إلا المضطر وإذا عملها أهو ثواب وصدقة ولعلمك فيه أجانب برضه بيحبوه والصحيان بدري رزق تاني وربنا يديم الصحه لغاية ما ربك يسترد وديعته.