أعتز دائما بخطابات القراء ، واحاول تلخيصها وتقديمها بحسب المساحة المتاحة في المقال 300 كلمة ، بعض القراء يكتب بحرفية شديدة والبعض يكتب مجرد شكوي ، ومن المحترفين بالكتابة القارئ نصر فتحي اللوزي من اجا بالدقهلية ، يتحدث عن اختفاء السمك وغلاء أسعاره وجشع تجاره. يقول: لقد كانت الاسماك إلي عهد قريب هي البديل لكل انواع اللحوم ، يلجأ اليها المواطن الغلبان ، وكانت الاجهزة الرقابية تعمل من خلال المحضر الانضمامي لكل من (مفتش التموين ومفتش الصحة ومندوب من رئاسة المركز وأحد افراد الشرطة)، الجميع يعمل سويا علي قلب ويقظة ضمير رجل واحد ، فجأة غابت الرقابة ، فارتفعت الاسعار ، ورأيت ان اكتب لكم لعل وعسي ان يصل صوتي إلي المسئولين تحقيقا للعدالة في توزيع الفائض من تصدير المزارع السمكية علي المحافظات وعواصم المراكز. قرأت أن الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء اهتم بالقضية خاصة أن حجم الإنتاج في المزارع السمكية ضخم جداً، وشديد التنوع، حيث يتم تخصيص جزء منه للتصدير، وطرح الباقي بالسوق المحلي، مؤكداً أهمية العمل وفق خطة محددة لإحراز أهداف المشروع في ضمان الأمن الغذائي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الإنتاج السمكي، ليشعر المواطن بمردود هذه المشروعات. اسمح لي معالي رئيس الوزراء ، معظم المحافظات بها العديد من منافذ استقبال الفائض بعد تصدير الانتاج من المزارع السمكية ، ومن حقي ، كما جاء في كلمتك ان يشعر محدودو الدخل بمردود مشروع انتاج المزارع السمكية ، وهذا لم يحدث عندنا رغم اعداد وتجهيز المكان بقاعة الشهيد عبد المنعم رياض بمدينة أجا من طاولات وخلافه انتظارا لاستقبال الاسماك بأسعار في متناول محدودي الدخل، انتظرنا طويلا وطويلا علي امل الاحساس بالرحمة وللآن وا أسفاه، لم يحدث اي شيء علي الاطلاق، وأصبحت اسعار الاسماك التي يعرضها التجار تفوق طاقتنا ، واسمح لي ان أسأل كيف يشعر المواطن الغلبان بمردود انتاج المزارع السمكية وتأثيره بالايجاب علي جيبه البائس الذي يهجره معاشة الهزيل في الايام الاولي من كل شهر. دعاء: اللهم لا تسلط علينا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا.