نجح اتحاد كرة القدم وباقتدار في افساد الموسم، وأهدر كل أصول القيم والمبادئ التي يقوم عليها شيء اسمه تكافؤ الفرص. والمدهش.. أن الآلات الإعلامية التي تدافع عن رجال الجبلاية الموقرين هم ممن يتولون مناصب داخل مبان الجبلاية.. أو هؤلاء المساندين للسيد أبوريدة »عمال علي بطال» .. لمصالح خاصة الكل يعلمها. أرجو.. أن أجد ردا من أي بني آدم منصف علي السؤال المكرر.. الحمل.. الذي يقول: »في أي ملف تجاوز اتحاد الكرة المشاكل أو الأزمات التي أحاطت به؟» تنظيم المسابقات فاشل.. القرارات ضعيفة.. قضايا الحكام والتحكيم وصلت إلي »الحضيض الأسفلي».. رعاية شئون اللعبة صفر.. المنتخبات في »التوهان» حماية مصالح الأندية غير موجودة. أي حاجة.. في أي حاجة.. ولا حاجة. ولأن الاتحاد ضعيف.. تتصاعد الأزمات لأنها لم تجد حلا.. وإنما يتم تأجيلها.. والواضح أن بطولة الدوري التي تزداد سخونة والتهابا للأعصاب كلما اقتربت من نهايتها.. كلما لفظ الاتحاد الفذ أنفاسه الأخيرة في الشارع! سيظل الأهلي والزمالك.. هما قطبا الكرة المصرية، ولن يكون هناك ثالثا لهما مهما كانت الظروف. وحتي إذا أخفق الأهلي أو تراجع الزمالك.. سيبقي الكبيران.. هما الكبيران! مسألة التعليقات أو المداخلات.. بعيدة تماما في كثير من الأحيان عن الأعراف التي كانت تقوم عليها الرياضة في مصر المحروسة.. مطلوب التصدي لكل ما يفرق بين الأهلي والزمالك تحديداً، لأنهما إذا كانا بخير .. تكون الرياضة كلها بخير. لم يصل التدهور الأخلاقي والمهني في الشارع الرياضي.. والاعلامي، في أي وقت أو أي عصر في الماضي، لما آلت إليه الأوضاع في هذا الزمن. وإذا سأل كل فرد نفسه.. لماذا؟ لن يجد صعوبة في الرد.. أو الاجابة.. فقط عليه أن يكون صادقا مع نفسه. المجتمع.. في أزمة بسبب كرة القدم! ما يجري في عالم المدربين الكرويين وكلهم من المحظوظين لأن بعضهم ان لم يكن معظمهم، أوهموا ادارات الأندية بدعم من أنصارهم السماسرة والوكلاء والاعلاميين أنهم »يفتتون في الذرة» وهم في الأصل لا يعرفون في مجالهم إلا »شغل الأونطة». ومرة أخري.. أطرح السؤال »اللي هيجنني».. هما المدربين الذين ينتقلون كل موسم بين ثلاثة أو أربعة أندية »بيشتغلوا ايه؟» العبد لله.. وبشكل شخصي لا يعرف.. وما أعرفه وأراه وأتابعه عبر مشوار مهني طويل.. أن »شغلانة» المدرب تشبه إلي حد كبير ما كان يطلقونه علي من يعمل في الصحافة! .. مدرب يفشل ويكافأ بالتعاقد مع ناد آخر.. ومدرب »ينط» من المركب قبل ما تغرق، لأن ناد آخر كلمه. أي كلام!!