هو بلد صغير لا تتعدي مساحته مساحة حي كبير في القاهرة ! يصفه البعض بالجنة التي يعيش فيها 8 ملايين هم عدد سكانه ومليون آخر من خارج البلد. يعيشون »عيشة الملوك» ويمثلون أعلي عائد للدخل في العالم ويتحدثون ب 4 لغات . وسويسرا ببنوكها تلتزم بأقصي درجات السرية في التعامل مع الحسابات المصرفية سواء كانت للأفراد أو للكيانات الكبري وللدول. وهي دولة غنية جاذبة للأغنياء حول العالم ولأموالهم الطائلة . ويملك المواطن السويسري أعلي دخل قومي في العالم ويأتي في الترتيب الثاني أو الثالث عالمياً . أما عملتها وهي الفرنك السويسري فهي عملة قوية ومستقرة نسبياً مع غيرها من عملات العالم الرئيسية. وقطاعها المالي يمثل نحو 21٪ من إجمالي دخلها القومي كله . وحيادها العالمي ساعد علي ذلك وكذلك عدم عضويتها في الاتحاد الأوروبي وحتي في الأممالمتحدة حتي 10 سنوات ماضية. وهو ما جعلها تتحرك بحرية أكثر بعيداً عن التعقيدات والقوانين الدولية .ويحكم ذلك كله قانون المصارف الذي صدر عام 1934 الذي كفل كل قواعد السرية والإشراف علي البنوك .التي تعد الأكبر عالمياً والتي بلغ عددها أكثر من 723 بنكاً . ولا يعني هذا السرية أو الخصوصية المطلقة. فللقاضي أن يصدر ما يعرف بأمر الرفع لمنح حرية الوصول للمعلومات قد تتعلق بتحقيق جنائي أو شبهة أو حكم قضائي نافذ . يوجب الكشف عن حسابات مشبوهة. وخاصة الحسابات التي تثار حولها بين فترة وأخري . شبهات حول عدم تطابق قوانين السرية والخصوصية فيها مع مثيلاتها في أوروبا أو في أمريكا. وهو ماعزز الأقاويل بأن البنوك السويسرية أصبحت ملاذا آمنا . ليس لأصحاب المليارات فقط من عملات العالم المختلفة. ولكن للمجرمين أو للمسئولين الذين يحاولون إخفاء ثرواتهم التي نهبوها من شعوبهم . أو للمشاهير الذين يودون إخفاء ممتلكاتهم عن زوجاتهم؟!.